أكد محمد شمروخ، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن تعزيز التصنيع المحلي للأجهزة الإلكترونية يواجه تحديات عديدة، أبرزها ظاهرة تهرب الأجهزة الواردة إلى مصر من دفع الرسوم الجمركية، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية واللاب توب.
خلال مؤتمر صحفي، أشار شمروخ إلى أن هذه الممارسات وضعت المصانع المحلية في موقف غير تنافسي مقارنة بالمهربين، مما دفع الدولة إلى تبني منظومة جديدة تهدف إلى تشديد الإجراءات في هذا المجال.
وأوضح شمروخ أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات collaborated مع مصلحة الجمارك قبل إطلاق المنظومة الجديدة، حيث تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية، بما في ذلك تحريك أكثر من 13 ألف قضية أمام النيابة العامة تتعلق بتهرب دخول أجهزة عبر قنوات غير شرعية.
ما شدد على أهمية إيجاد آلية تكنولوجية تساهم في منع هذا النوع من التهرب للأجهزة الإلكترونية.
وأشار شمروخ إلى أن المنظومة الجديدة لحوكمة أجهزة المحمول تم تصميمها بحيث لا يتحمل المواطن أي رسوم إضافية على الاستخدام الشخصي، مؤكدًا أن هدف الدولة ليس تضييق الخناق على المواطنين، وخاصة العائدين من الخارج، بل تسهيل الأمر لهم.
وفي سياق متصل، لفت شمروخ إلى ضرورة وضع ضوابط لمنع استغلال الصلاحيات الممنوحة لاستخدام الأجهزة الشخصية، مشيرًا إلى تجارب سابقة مثل استغلال سيارات المعاقين.
وأكد شمروخ أن الدولة ستطبق المنظومة الجديدة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك سيتم تقييم الوضع للتحقق من وجود أي تلاعب أو تحايل على هذه الصلاحيات.
كما أشار إلى أن المنظومة الإلكترونية الجديدة لحوكمة تشغيل أجهزة المحمول قد تم تفعيلها منذ 48 ساعة، ومن المتوقع ظهور مؤشرات تشغيلية خلال الفترة المقبلة.
واستعرض شمروخ خلال المؤتمر مجموعة من المؤشرات التي توضح أهداف المنظومة الجديدة، مشددًا على أهمية تعميق التصنيع المحلي في مجال تكنولوجيا المعلومات، مما سيمكن من توفير معدات تكنولوجية عالية الجودة بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى استقطاب الشباب لتحفيزهم على استيعاب وتصنيع هذه التكنولوجيات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
