تُعد مصر من أبرز الدول المنتجة للغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، بفضل احتياطاتها الضخمة من الغاز المكتشفة في السنوات الأخيرة.
ومع نجاحات مشروعات الاستكشاف والتنمية، تحرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير قطاع الطاقة، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز الطبيعي.
وقد كشف مصدر بارز في الهئية العامة للبترول أن شركة "شيفرون" الأميركية تبدأ في فبراير المقبل حفر البئر الثانية الاستكشافية بحقل "نرجس" للغاز الطبيعي، الواقع في المياه العميقة بالبحر المتوسط، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 150 مليون دولار.
و أوضح المصدر أن الشركة انتهت بالفعل من حفر البئر الأولى، التي تم إغلاقها مؤقتاً لحين اكتمال خطة التنمية الخاصة بالحقل.
وتشمل الخطة إنشاء منصة إنتاج بحرية عائمة، إضافة إلى مد خطوط الأنابيب اللازمة لتوصيل الغاز الطبيعي المُنتَج إلى محطة المعالجة البرية.
تفاصيل الحقل
1. حقل نرجس:
يقع الحقل ضمن منطقة امتياز "نرجس البحرية"، التي تمتد على مساحة واسعة من المياه العميقة.
2-الحقل جزءاً من اتفاقية امتياز موقعة مع شركة "إيجاس" المصرية، ضمن استراتيجية الدولة لجذب الشركات العالمية للاستثمار في موارد الغاز الطبيعي.
3-يساهم المشروع في زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، مما يساعد على تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.
5-يُعزز الحقل قدرة مصر على تصدير الغاز لدول أوروبا التي تواجه تحديات في تأمين إمدادات الطاقة بسبب التطورات العالمية.. استثمارات شيفرون:
تُعد "شيفرون" من بين الشركات العالمية الكبرى التي تركز على الاستثمار في شرق المتوسط، حيث تمتلك الشركة حقوقاً في عدة امتيازات للاستكشاف والتنقيب في مصر.
تسعى الشركة لاستغلال التكنولوجيا الحديثة في عمليات الحفر والتنقيب لضمان تحقيق أعلى معدلات الإنتاج بأقل تكلفة.
ويمثل حفر البئر الثانية في حقل "نرجس" خطوة جديدة نحو تعزيز اكتشافات الغاز الطبيعي في مصر. ومن المتوقع أن تُساهم هذه الجهود في تحقيق نقلة نوعية بقطاع الطاقة المصري، مما يدعم خطط التنمية المستدامة، ويعزز دور مصر كمحور إقليمي للطاقة.