علق حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على أسباب تراجع أسعار الطماطم، مشيرا إلى تعرض الفلاحين لخسائر كبيرة نتيجة ما وصفه بـ انهيار أسعار الطماطم، حيث وصلت أسعار الطماطم إلى 3 جنيهات للكيلو مقارنة بـ50 جنيها العام الماضي.
انهيار أسعار الطماطم
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «مع خيري» المذاع عبر شاشة «المحور» إلى أن إطلاق تسمية الطماطم المجنونة جاءت نتيجة التقلبات الحادة في أسعارها، قائلا إن المزارعين هذا العام لعبوا دورًا كبيرًا في انهيار الأسعار.
وأوضح أن زيادة المساحات المزروعة بالطماطم أدت إلى ارتفاع المعروض بشكل كبير، وقال: بعد أن وصلت أسعار الطماطم إلى 800 جنيه العام الماضي مصر كلها زرعت طماطم، مع العلم أن نسبة التصدير لا تتجاوز 3% من الإنتاج، وأصبح المعروض أكبر بكثير جدًا من الطلب، وبالتالي أدى إلى انهيار أسعار الطماطم؛ وليس انخفاضها.
أسباب تراجع أسعار الطماطم
ولفت إلى بيع الطماطم حاليًا من الفلاح بسعر 2 جنيه للكيلو، وهو أقل من سعر التكلفة، مضيفا أن الفلاحين يتعرضون مرارًا وتكرارًا لهذه الخسائر بسبب زيادة المساحات المزروعة.
وأوضح أن المشكلة تكمن في أن كل فلاح يزرع ما يشاء، فإذا ارتفع سعر محصول معين، يزرعه الجميع، وإذا انخفض يتوقفون عن زراعته.
واقترح حلا لإنقاذ محصول الطماطم، وهو اللجوء إلى توسيع دائرة تجفيف الطماطم، ودخول المستثمرين بكامل طاقتهم، لا سيما وأن مصانع تصنيع الصلصة غير قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من الطماطم المتوفرة اليوم.
وأشار إلى اضطرار الفلاحين لضخ المحصول بالأسواق وبيعها بأسعار منخفضة؛ لأن الطماطم سلعة غير قابلة للتخزين.