كشف البنك المركزي المصري عن تسجيل 43.6 تريليون جنيه كإجمالي المدفوعات المنفذة بين البنوك عبر نظام التسوية اللحظية (RTGS) خلال شهري يناير وفبراير 2025، مما يعكس الدور الحيوي لهذا النظام في تسهيل حركة الأموال داخل القطاع المصرفي وتعزيز كفاءة السيولة.
تفاصيل المدفوعات خلال يناير وفبراير
وفقًا للبيانات الصادرة عن المركزي، توزعت قيمة المدفوعات بين:
يناير 2025: تنفيذ 211.170 ألف عملية بقيمة 23.1 تريليون جنيه.
فبراير 2025: تنفيذ 209.099 ألف عملية بقيمة 20.4 تريليون جنيه.
ما هو نظام التسوية اللحظية RTGS؟
يعد نظام التسوية اللحظية (Real-Time Gross Settlement - RTGS) أحد أهم الأنظمة المصرفية، حيث يسمح بتنفيذ وتسوية المدفوعات بين البنوك بشكل فوري وآمن، مما يجعله الركيزة الأساسية لأنظمة الدفع داخل أي دولة.
ويتميز هذا النظام بأنه:
مخصص لتسوية المدفوعات عالية القيمة والأهمية.
- يحد من المخاطر المالية المرتبطة بالتحويلات المؤجلة، مما يضمن استقرار النظام المصرفي.
- يسهم في تعزيز كفاءة السيولة النقدية داخل الاقتصاد.
أهمية التسوية اللحظية في القطاع المصرفي
تؤدي أنظمة الدفع ذات الأهمية النظامية مثل RTGS دورًا حيويًا في الاقتصاد، حيث تسهم في:
- ضمان تدفق السيولة بين البنوك بشكل سريع وفعال.
- تقليل المخاطر المالية والائتمانية من خلال تسويات فورية.
- تحسين إدارة النقد داخل المؤسسات المالية والبنوك المركزية.
توقعات المستقبل
مع استمرار تطور البنية التحتية المالية الرقمية، من المتوقع أن يشهد نظام التسوية اللحظية مزيدًا من التطوير والتوسع، خاصة مع زيادة اعتماد البنوك على الحلول الرقمية والمدفوعات الفورية. كما قد يدعم هذا النظام توجهات البنك المركزي نحو تعزيز الشمول المالي والحد من التعاملات النقدية التقليدية.
ويعكس تسجيل 43.6 تريليون جنيه كقيمة للمدفوعات المنفذة عبر نظام التسوية اللحظية خلال شهرين فقط، مدى كفاءة وقوة القطاع المصرفي المصري، ويؤكد على الدور المتنامي للتحول الرقمي في تعزيز السيولة وسرعة التعاملات المالية داخل السوق.