واصلت أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة، مستفيدة من حالة القلق التي تسود الأسواق العالمية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية دائمة بنسبة 25% على واردات السيارات.
وهذه الخطوة أثارت تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
محفزات الصعود المستمرة
وفقًا لتقرير صادر عن خبراء السلع في ING، فإن السياسة التجارية غير المستقرة التي تنتهجها إدارة ترامب منذ بداية عام 2025 كانت العامل الأبرز وراء هذا الارتفاع المستمر في أسعار الذهب.
والمعدن النفيس سجل مكاسب تجاوزت 16% منذ مطلع العام، ليواصل الزخم الصعودي الذي بدأ في 2024، كما أن تزايد المخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية عزز من جاذبية الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية.
عوامل داعمة للاتجاه الصعودي
تُشير ING إلى أن استمرار حالة عدم اليقين الناتجة عن النزاعات التجارية، إلى جانب ارتفاع الطلب من البنوك المركزية وزيادة التدفقات الاستثمارية إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، يشكلان دعمًا إضافيًا للأسعار.
وهذه العوامل تعزز الثقة في أن الذهب سيظل وجهة مفضلة للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية.
توقعات المستثمرين والمستقبل القريب
مع تصاعد التوقعات بحدوث مزيد من التقلبات الاقتصادية، يتزايد اتجاه المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الذهب. هذه الديناميكية تجعل المعدن النفيس في موقف قوي لمواصلة تحقيق مستويات سعرية غير مسبوقة خلال الفترة القادمة، خاصة إذا استمرت النزاعات التجارية في التأثير على الأسواق العالمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
