شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا جماعيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بحالة من الهدوء النسبي في الأسواق العالمية، حيث استقر سعر أوقية الذهب عالميًا عند مستوى 3368.14 دولار بانخفاض طفيف قدره دولار واحد فقط، وسط ترقب المستثمرين لتطورات السياسة النقدية الأمريكية.
وانخفض سعر جرام الذهب من عيار 24 – وهو الأعلى نقاءً – ليسجل 5588.5 جنيه للبيع و5565.75 جنيه للشراء، بتراجع قدره 11.5 جنيهًا عن أسعار أمس.
كما تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – إلى 4890 جنيهًا للبيع و4870 جنيهًا للشراء، بانخفاض قدره 10 جنيهات.
وامتدت موجة التراجع لتشمل كافة الأعيرة الأخرى، حيث هبط سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4191.5 جنيهًا للبيع و4174.25 جنيهًا للشراء، بينما سجل الجنيه الذهب انخفاضًا بنحو 80 جنيهًا ليصل إلى 39120 جنيهًا للبيع و38960 جنيهًا للشراء.
كما شمل التراجع أيضًا أسعار الفضة، حيث استقر سعر جنيه فضة عيار 925 عند 675 جنيهًا، في حين بلغ سعر سبيكة فضة عيار 999 من BTC نحو 69820 جنيهًا، وسجلت سبيكة مماثلة من "الملاذ الآمن" 405 جنيهًا.
ويرى خبراء في سوق الذهب أن هذا التراجع المحلي يأتي في إطار تصحيح سعري طبيعي بعد ارتفاعات متتالية خلال الفترة الماضية، مدفوعة بزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار الضغوط التضخمية وضعف العملة المحلية.
وأكدوا أن الأسواق العالمية لا تزال تتعامل بحذر قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، ما أبقى على تداول الذهب في نطاق ضيق عالميًا، بينما تستجيب السوق المصرية بشكل أكثر حساسية لأي تغيرات طفيفة في البورصات الدولية أو السوق المحلية.
ويُعد هذا الهبوط فرصة لشراء الذهب بالنسبة للمستثمرين الأفراد، خاصة في ظل التوقعات بأن تعود الأسعار إلى الصعود مع أي تطورات سلبية في السياسة النقدية أو توترات جيوسياسية عالمية.