تقرير السوق.. أسهم الصناعات الدوائية والتعليم والزراعة تتصدر المكاسب مقابل خسائر حادة في العقارات والصوامع

شهدت البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم تباينًا ملحوظًا في أداء الأسهم، حيث سجل عدد من الشركات ارتفاعات قوية بدعم من تحركات شرائية على قطاعات محددة، أبرزها الصناعات الدوائية والتعليم والزراعة، في حين تراجعت بعض أسهم العقارات والسلع الغذائية، لتتصدر قائمة الأكثر انخفاضًا.

ووفق بيانات السوق، جاء سهم أكتوبر فارما في صدارة الأسهم الرابحة، محققًا ارتفاعًا بنسبة %16.35، بعدما أغلق عند 112.58 جنيهًا، مقابل سعر إقفال سابق بلغ 130.99 جنيهًا. ويعكس هذا الأداء اهتمامًا متزايدًا بالقطاع الدوائي، خاصة في ظل استقرار أسعار المواد الخام وتوجه الدولة لدعم توطين صناعة الدواء.

في المركز الثاني، جاء سهم مصر الوطنية للصلب - عتاقة، الذي صعد بنسبة %7.41 ليغلق عند 10.80 جنيهًا، ما يعكس نشاطًا ملحوظًا في أسهم الحديد والصلب، مدفوعًا بتحسن الطلب الداخلي على مواد البناء.

أما سهم المصرية لنظم التعليم الحديثة، فقد واصل صعوده للجلسة الثانية على التوالي، مسجلًا مكاسب بنسبة %7.09 ليغلق عند 0.437 جنيهًا، بدعم من مضاربات الأفراد في القطاع التعليمي منخفض القيمة.

وفي قطاع الزراعة، ارتفع سهم الدولية للمحاصيل الزراعية بنسبة %5.49 ليغلق عند 16.20 جنيهًا، في ظل استمرار تحسن الطلب التصديري على منتجات الشركة. كما سجل سهم سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية مكاسب بنسبة %5.47، مغلقًا عند 1.280 جنيهًا.

على الجانب الآخر، تصدر سهم وثائق شركة صندوق استثمار المصريين للاستثمار العقاري قائمة الخاسرين، بعدما هبط بنسبة %14.19 ليغلق عند 10.85 جنيهًا، وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ قطاع العقارات وتراجع عوائد الاستثمار العقاري.

كما خسر سهم مطاحن مصر العليا نحو %10.17 من قيمته، مغلقًا عند 418.63 جنيهًا، مع استمرار ضغوط ارتفاع تكلفة الإنتاج في قطاع الحبوب والمطاحن.

وتراجع أيضًا سهم شمال الصعيد للتنمية والإنتاج الزراعي (نيوداب) بنسبة %4.35، وسهم العامة للصوامع والتخزين بنسبة %3.88، في ظل أداء باهت لأسهم الغذاء والتخزين.

واختتم سهم مينا للاستثمار السياحي والعقاري قائمة الأكثر انخفاضًا، مسجلًا تراجعًا بنسبة %3.59 عند مستوى 5.01 جنيهًا، وسط غياب محفزات تدعم أسهم القطاع السياحي حاليًا.

وتُظهر تحركات السوق حالة من التباين بين القطاعات، حيث يفضل المستثمرون التوجه نحو الأسهم الدفاعية وذات الأساس المالي الجيد، في حين تتعرض الأسهم المرتبطة بالعقار والسلع لضغوط ناتجة عن ضعف السيولة وارتفاع التكاليف التشغيلية.