توقع محللو "بنك أوف أمريكا" أن تكون شركة "روبن هود ماركتس" من أبرز الأسماء المرشحة للانضمام إلى مؤشر "إس آند بي 500"، في إطار عملية إعادة التوازن الدورية التي يُنتظر الإعلان عنها يوم الجمعة المقبلة، ما قد يعزز مكانة الشركة في أسواق المال الأمريكية ويجذب تدفقات استثمارية جديدة.
وفي مذكرة بحثية نُشرت يوم الأربعاء، أشار محللو البنك إلى أن سهم "روبن هود"، التي تُعد من أبرز شركات الوساطة المالية الإلكترونية، كان من بين محاور النقاش الأساسية في اجتماع عُقد مؤخرًا لبحث التعديلات المحتملة على مكونات المؤشر، خصوصًا ضمن قطاع الخدمات المالية الذي يشهد نشاطًا متزايدًا مؤخرًا.
وأوضح التقرير أن الإدراج في مؤشر "S&P 500" يُعد نقطة تحول حاسمة لأي شركة، إذ يُلزم الصناديق المتداولة وصناديق المؤشرات التي تتبع المؤشر بشراء أسهم الشركة المُضافة، مما يؤدي غالبًا إلى دعم سعر السهم وزيادة السيولة عليه.
وتزامن هذا الترشيح مع أداء قوي لسهم "روبن هود" خلال الأسابيع الأخيرة، مدفوعًا بانتعاش عام في أسواق الأسهم والعملات المشفرة، حيث تمثل الشركة منصة محورية لعدد كبير من المستثمرين الأفراد في الولايات المتحدة، وتستفيد من موجة الإقبال المتزايد على التداولات الرقمية.
ويأتي ذلك فيما تتجه الأنظار إلى عملية المراجعة الفصلية لمكونات مؤشر "S&P 500"، التي تُعد من أبرز الأحداث التي يتابعها المستثمرون وصناديق الاستثمار، لما تحمله من تأثيرات كبيرة على تدفقات رأس المال وتقييمات الأسهم.
يُذكر أن "روبن هود" كانت قد أدرجت لأول مرة في بورصة ناسداك في عام 2021، وشهدت أسهمها مسارات متباينة بين الارتفاع الحاد والتراجع، لكنها استقرت مؤخرًا على مسار صعودي بفضل تعافي الأسواق وارتفاع حجم التداولات على منصتها.
ومع اقتراب موعد إعلان التعديلات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمعرفة ما إذا كانت "روبن هود" ستنضم بالفعل إلى نُخبة الشركات الأمريكية المدرجة في "S&P 500"، الأمر الذي من شأنه تعزيز موقع الشركة كأحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة التكنولوجيا المالية.