انخفضت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الرابع على التوالي في مايو، في ظل ما يبدو أنه عدم كفاية إجراءات التحفيز التي تتخذها بكين لتعزيز الاستهلاك المحلي، كما أدت حروب الأسعار في قطاع السيارات إلى زيادة الضغوط الهبوطية.
وأظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الإثنين، التاسع من يونيو، أن مؤشر أسعار المستهلكين تراجع بنسبة 0.1% على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من التقديرات التي توقعتها رويترز بانخفاض قدره 0.2%.
وكان المؤشر قد دخل المنطقة الانكماشية في فبراير ، متراجعاً بنسبة 0.7% على أساس سنوي، واستمر في تسجيل انخفاضات سنوية بنسبة 0.1% في كل من مارس وأبريل ومايو.
في المقابل، ارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.6% في الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ يناير من هذا العام.
وفي سياق منفصل، تفاقم الانكماش في أسعار المنتجين، إذ تراجعت بنسبة 3.3% على أساس سنوي في مايو، في أكبر انخفاض يُسجل منذ يوليو تموز 2023، وجاء هذا التراجع أكبر من توقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض بنسبة 3.2%.
وأظهرت البيانات الرسمية أن أسعار البيع من المصنع تراجعت بشدة في شركات تعدين الفحم، واستخراج النفط والغاز، حيث هبطت بنسبة 18.2% و17.3% على الترتيب مقارنة بالعام الماضي.
محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين
هذا ومن المتوقع أن يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني والممثل التجاري هي ليفنغ بفريق التفاوض التجاري الأمريكي بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت، في العاصمة البريطانية لندن في وقت لاحق اليوم، في إطار جولة جديدة من المحادثات التجارية.
وتأتي الجولة الثانية من الاجتماعات بعد تصاعد التوترات مجدداً بين الجانبين، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاقية جنيف.
واتهمت واشنطن بكين بالمماطلة في تنفيذ تعهدها بالموافقة على تصدير المزيد من المعادن الحيوية إلى أميركا بينما انتقدت الصين القرار الأمريكي بفرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الصينيين، إلى جانب فرض قيود إضافية على صادرات الرقائق الإلكترونية.
من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية يوم السبت إنها ستواصل مراجعة والموافقة على طلبات تصدير العناصر الأرضية النادرة، مشيرة إلى تزايد الطلب على هذه المعادن في قطاعات الروبوتات والمركبات الجديدة التي تعمل بالطاقة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
