قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن تحقيق هدف التضخم البالغ 2% في منطقة اليورو بات قريبًا، مؤكدة أن الاستقرار المالي يظل عنصرًا حاسمًا لدعم الاستقرار السعري في الكتلة الموحدة.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الصين "شينخوا"، أوضحت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي يقترب من الوصول إلى هدفه متوسط الأجل بشأن التضخم، والذي يمثل معيارًا رئيسيًا للسياسة النقدية. وأضافت أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن التضخم في منطقة اليورو المكوّنة من 20 دولة قد يعود إلى المستوى المستهدف بحلول عام 2025، بينما من المتوقع أن ينخفض إلى 1.6% خلال العام المقبل.
وكان المركزي الأوروبي قد أجرى في وقت سابق خفضًا تدريجيًا لتوقعاته بشأن التضخم، في ضوء تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار وتحسن أداء سلاسل الإمداد، إلى جانب السياسة النقدية التقييدية التي اعتمدها خلال السنوات الأخيرة.
وفي سياق آخر، أشارت لاجارد إلى أن العمل على مشروع العملة الرقمية الأوروبية "اليورو الرقمي" قد وصل إلى مرحلة متقدمة، موضحة أن البنك المركزي سيكون مستعدًا للانتقال إلى خطوات التنفيذ حال نيل المشروع الدعم التشريعي اللازم من المؤسسات الأوروبية.
تأتي هذه التصريحات في ظل ترقب واسع من قبل الأسواق الأوروبية والعالمية لموقف المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وتقييمه للمخاطر الاقتصادية في ظل التغيرات الجيوسياسية والتجارية العالمية.
ويشكل استقرار التضخم عند مستوى 2% هدفًا مركزيًا للسياسات النقدية في أوروبا، بما يضمن بيئة نقدية مستقرة تشجع على الاستثمار وتدعم قدرة المستهلكين على الإنفاق، وهو ما تسعى لاجارد وفريقها لتحقيقه خلال المدى القريب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
