قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إن المؤسسة "اقتربت من إنهاء" دورة خفض أسعار الفائدة، بشرط استمرار استقرار معدلات التضّخم عند مستهدف 2% خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المسؤول الأوروبي، خلال مشاركته في مؤتمر مالي، أن السياسة النقدية أصبحت "في وضع جيد حالياً"، لافتاً إلى أن التوجه الحالي يعكس نهاية محتملة لدورة التيسير، في ظل تراجع ملحوظ في التضخم بعد سنوات من تجاوزه المستويات المستهدفة.
وجاءت تصريحاته بعد يومين من خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثامنة خلال عام، في خطوة فُسّرت على أنها استجابة طبيعية للعودة إلى استقرار الأسعار.
وأشار إلى أنه "إذا استمرت التوقعات الاقتصادية كما هي حتى اجتماع يونيو، فسيكون الموقف النقدي الحالي مبرراً"، محذراً في الوقت نفسه من أن أي مفاجآت تتعلق بالنمو أو التضخم قد تؤثر في حسابات البنك للفترة القادمة.
كما أكد أن المفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا تزال تحمل كثيراً من الغموض، وقد تكون عاملاً مؤثراً إضافياً على قرارات السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
وتراقب الأسواق الأوروبية باهتمام كبير إشارات البنك المركزي، خاصة مع دخول منطقة اليورو مرحلة أكثر استقراراً في معدلات التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما يضع البنك أمام اختبار دقيق لتحقيق التوازن بين دعم النمو والحفاظ على استقرار الأسعار.