ads
ads

الأسهم الكبرى تدفع EGX30 نحو القمة.. فهل تنطلق البورصة من جديد؟

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تتجه مؤشرات البورصة المصرية نحو مرحلة جديدة من النشاط الفني، مع اقتراب المؤشر الرئيسي EGX30 من مستوى 34 ألف نقطة، بدعم من تحركات إيجابية لعدد من الأسهم القيادية في قطاعات المال والصناعة، وسط حالة ترقب لمحفزات قوية تعزز اختراق المقاومة الفنية الصلبة.

وأنهى EGX30 تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعًا بنسبة 1.49% ليغلق عند 33821 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX30 Capped صعودًا بنسبة 0.79% عند 41795 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة هامشية بلغت 0.03% إلى مستوى 10127 نقطة، في حين ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.2% ليغلق عند 13731 نقطة.

الحركة العرضية التي سيطرت على المؤشرات خلال الأسبوع الأخير تعكس غياب محفزات آنية قادرة على رفع الزخم الشرائي، إلا أن استمرار التماسك الفني، خصوصًا عند تخوم مستويات المقاومة، يُبقي على النظرة التفاؤلية بحدوث اختراق محتمل في حال ظهور أخبار إيجابية مؤثرة، سواء على مستوى الاقتصاد الكلي أو برنامج الطروحات الحكومية.

وفي هذا السياق، حافظ سهم "البنك التجاري الدولي" – صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر – على أدائه القوي مسجلًا مستوى 90.50 جنيه، ما شكل دعمًا كبيرًا للمؤشر، بالتزامن مع ارتفاع أسهم بارزة في قطاعات العقارات، والخدمات المالية غير المصرفية، ومواد البناء، مثل الأسمنت والسيراميك.

ويترقب السوق المصري تحركًا واضحًا على صعيد تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، حيث تعتبره دوائر الاستثمار أحد أبرز المحفزات القادرة على إنعاش السيولة، وجذب شرائح جديدة من المستثمرين، خاصة في ظل تراجع مساهمة المستثمر الأجنبي والعربي، وتزايد هيمنة الأفراد المحليين على التعاملات اليومية.

وعلى مستوى التداولات، بلغ إجمالي قيم التعاملات في السوق نحو 315.5 مليار جنيه، من خلال تداول 6.912 مليار سهم عبر 547 ألف عملية، بانخفاض نسبي مقارنة بالأسبوع السابق الذي سجل 326.5 مليار جنيه بتنفيذ 431 ألف عملية. وارتفع رأس المال السوقي بنسبة 1.16% ليصل إلى 2.392 تريليون جنيه.

أما من حيث نسب التداول، فقد استحوذ المصريون على 89.9% من التعاملات، بينما بلغت حصة الأجانب 4.9% والعرب 5.2%، بعد استبعاد الصفقات. وسجل المستثمرون الأجانب والعرب صافي بيع بلغ 10 ملايين جنيه و126.1 مليون جنيه على التوالي، وهو ما يكرّس استمرار غياب السيولة الأجنبية عن السوق.

ويشير تحليل سلوك السوق إلى أن المؤشر الرئيسي قد يتحرك خلال الأسبوع الجاري في نطاق عرضي بين 33800 و34500 نقطة، على أن يتطلب تجاوز هذا النطاق ثباتًا نسبيًا في أداء الأسهم القيادية، خصوصًا في ظل ضعف أحجام التداول وتذبذب شهية المخاطرة.

وفي المجمل، لا تزال مؤشرات السوق تحتفظ بزخم صعودي معتدل على المدى القصير، بانتظار محفزات جوهرية تدفعها لاختراق مستويات المقاومة، وسط ترقب المستثمرين لتحركات أكثر نشاطًا في ملفات الطروحات، والسياسات النقدية، وحالة الأسواق الإقليمية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً