شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات صباح اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وسط حالة ترقب في الأسواق العالمية لتطورات أسعار الفائدة الأمريكية وتحركات الدولار.
وسجل سعر الذهب من عيار 21، وهو الأكثر تداولًا ومبيعًا في مصر، نحو 4,630 جنيهًا للغرام، منخفضًا بنحو 20 جنيهًا عن مستوياته الأسبوع الماضي، بحسب بيانات منصة 'آي صاغة' لرصد حركة الأسواق.
وجاءت باقي الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 5,291 جنيهًا للغرام
عيار 18: 3,968 جنيهًا للغرام
الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21): 37,040 جنيهًا
الأسواق العالمية تضغط
الاستقرار النسبي في السوق المحلية جاء في ظل تراجع أسعار الذهب عالميًا، حيث انخفض سعر الأونصة بنحو 0.9% خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مسجلة مستوى 1,986 دولارًا في البورصات العالمية، وهو ما انعكس على السوق المصري في صورة انخفاض محدود.
وتأثرت الأسعار عالميًا بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية عززت توقعات تثبيت أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي خلال الاجتماع المقبل، مما دعم صعود الدولار ودفع المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الذهب كملاذ آمن.
تباين في المصنعية
على الرغم من التراجع الطفيف في الأسعار الرسمية، لا تزال المصنعية تمثل عنصر تفاوت كبير في السعر النهائي للمستهلك، حيث تتراوح بين 80 إلى 150 جنيهًا للغرام، وفقًا لنوع المشغولات والمكان.
ويفضل المتعاملون حاليًا شراء السبائك والجنيهات الذهبية لتقليل الفاقد الناتج عن المصنعية، في ظل ترقب عام من قبل المتداولين لاحتمالات تحرك الأسعار خلال أغسطس المقبل.
نظرة مستقبلية
ويرى متعاملون في سوق الذهب أن الأسعار قد تشهد مزيدًا من التحركات خلال الأيام المقبلة، مدفوعة بالتقلبات في الأسواق العالمية، خاصة مع قرب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على قرارات السياسة النقدية.
وفي هذا السياق، أشار عدد من تجار الذهب إلى أن السوق المحلي لا يزال يعاني من حالة من التباطؤ في الإقبال الشرائي، لا سيما مع استمرار عدم استقرار الأسعار، ما يدفع المستهلكين لتأجيل قرارات الشراء أو الاكتفاء بالضروريات فقط.