شهدت البورصة المصرية اليوم الثلاثاء جلسة نشطة على صعيد حركة الأسهم الفردية، حيث تصدّرت أسهم قطاعات الصناعات الغذائية والهندسية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، في حين هيمنت أسهم العقارات والخدمات المالية على قائمة الأكثر انخفاضًا.
وارتفعت أسهم شركة "مصر للزيوت والصابون" بنسبة 19.99% لتغلق عند 147.10 جنيهًا، مقارنة بسعر إغلاق سابق بلغ 122.59 جنيهًا، مسجلة بذلك الحد الأقصى المسموح به للصعود في الجلسة، بدعم من تحركات مضاربية قوية وإقبال المستثمرين على أسهم القطاع الاستهلاكي.
كما صعد سهم "أم بي للهندسة" (M.B) بنسبة 10.28% ليغلق عند 2.79 جنيه، تزامنًا مع ارتفاع أحجام التداول وتحركات شراء ملحوظة من المستثمرين الأفراد. وتبعه سهم "أصول E.S.B للوساطة في الأوراق المالية" بصعود نسبته 10.19% ليغلق عند 1.19 جنيه، مدعومًا بتكهنات حول نشاط محتمل على السهم أو اقتراب إعلان نتائج أعمال.
في السياق ذاته، حقق سهم "أطلس للاستثمار والصناعات الغذائية" مكاسب بلغت 8.68% ليغلق عند 2.38 جنيه، في حين واصل سهم "إيديتا للصناعات الغذائية" أداءه الإيجابي، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 8.21% ليصل إلى 17 جنيهًا، وسط توقعات بتحقيق الشركة نتائج مالية قوية للنصف الأول من 2025.
في المقابل، تصدرت وثائق صندوق استثمار المصريين للاستثمار العقاري قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا، متراجعة بنسبة 5.24% إلى 13.01 جنيه، في ظل أداء باهت لقطاع العقارات وسط ضغوط بيعية وتراجع في معدلات السيولة.
وتراجع سهم "جولدن بيراميدز بلازا" المدرج بالدولار بنسبة 4.88% ليغلق عند 0.935 دولار، وسط مخاوف من تعثر بعض مشروعات الشركة. كما هبط سهم "كونتكت المالية القابضة" بنسبة 3.70% إلى 5.20 جنيه، متأثرًا بانخفاض أحجام التداول والضغوط البيعية من المؤسسات.
وجاء سهم "المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي" ضمن الخاسرين بنسبة تراجع بلغت 3.35%، مغلقًا عند 31.75 جنيه، بعد موجة جني أرباح لاحقت الارتفاعات الأخيرة للسهم. كذلك انخفض سهم "العربية للمحابس" بنسبة 3.14% ليغلق عند 4.01 جنيه.
وقال محللون إن جلسة اليوم اتسمت بالطابع الانتقائي والمضاربات السريعة على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، خاصة في القطاعات الصناعية والغذائية، فيما استمرت الضغوط على أسهم العقارات والخدمات المالية والإعلام بسبب ضعف السيولة واتجاه المستثمرين لجني الأرباح.
وأشاروا إلى أن استمرار الأداء المتباين يعكس ترقب المستثمرين لأي محفزات اقتصادية جديدة أو نتائج أعمال نصف سنوية تعيد الثقة إلى السوق.