ads
ads

"بلتون القابضة" تنفي شائعات التحقيقات.. وسهمها يهبط 9%

بلتون
بلتون
كتب : أهل مصر

شهد سهم شركة بلتون القابضة واحدة من أكبر خسائره اليومية خلال جلسة اليوم بالبورصة المصرية، بعدما هبط بنسبة 9.04% ليغلق عند 3.22 جنيه، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 3.54 جنيه، في تراجع حاد أثار علامات استفهام واسعة، لا سيما بعد تداول أنباء غير مؤكدة بشأن تحقيقات مزعومة مع الشركة وأحد أعضاء مجلس إدارتها.

نفي رسمي لا يوقف النزيف

وفي محاولة لتهدئة الأسواق، سارعت الشركة بإصدار إفصاح رسمي إلى البورصة المصرية، أكدت فيه نفيها القاطع لما نُشر على أحد المواقع الإلكترونية بشأن التحقيق مع الشركة أو أي من قياداتها. وأكدت بلتون أن هذه المعلومات غير صحيحة تمامًا وتهدف فقط إلى الإضرار بسمعة الشركة وإثارة البلبلة بين المستثمرين.

وجاء في الإفصاح: 'نؤكد عدم صحة ما تم تداوله بشأن وجود تحقيقات مع الشركة أو أي من أعضاء مجلس إدارتها، ونعرب عن استيائنا من نشر أخبار كاذبة تمس كيانًا ماليًا يخضع للرقابة الكاملة من الجهات التنظيمية.'

السوق يتأثر سريعًا.. رغم التوضيح

ورغم النفي السريع والواضح، إلا أن السوق لم يمنح الشركة فرصة لاستعادة توازنها، حيث تعرض السهم لموجات بيع مكثفة منذ اللحظات الأولى للتداول، وسط حالة من الترقب والحذر سيطرت على المستثمرين الأفراد، وتراجعت القيمة السوقية للسهم بشكل لافت، متأثرة بالشائعة المنتشرة، لتُظهر مرة أخرى مدى هشاشة الثقة في تعاملات السوق تجاه الأخبار المفاجئة.

ويرى متعاملون أن التأثير لم يكن ناتجًا عن تقييم مالي أو تحليل فني، بل جاء مدفوعًا بمخاوف نفسية وانسياق وراء الشائعات، في ظل افتقار السوق لآليات سريعة لرصد المعلومات المضللة قبل أن تتسرب إلى دوائر التداول.

تُعد بلتون القابضة من أكبر شركات الخدمات المالية غير المصرفية في مصر والمنطقة، تأسست في عام 2006 وتم قيدها بالبورصة المصرية عام 2008.

وتقدم الشركة باقة متنوعة من الأنشطة تشمل:

• الوساطة في الأوراق المالية

• إدارة الأصول

• الخدمات المصرفية الاستثمارية

• أبحاث الأسواق والتحليلات

وتتخذ بلتون من القاهرة مقرًا رئيسيًا، بينما تمتد عملياتها إلى عدة أسواق إقليمية ودولية من خلال مكاتب في نيويورك، دبي، الرياض، جدة، الدوحة، وطرابلس، ما يعزز من حضورها كمزود إقليمي لحلول الاستثمار.

رد فعل السوق... وماذا بعد؟

أثار تراجع السهم العديد من التساؤلات بين المستثمرين حول قدرة السوق على حماية ثقة المتعاملين في مواجهة الشائعات المتكررة، وطالب محللون بضرورة أن تتحرك الجهات الرقابية، وعلى رأسها الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، بشكل أكثر حزمًا ضد الجهات التي تنشر معلومات مغلوطة تؤثر على الأسعار بشكل مباشر.

أزمة ثقة لا أزمة أداء

أزمة بلتون لم تكن في نتائج أعمال أو أداء تشغيلي، بل في اختبار جديد لثقة المستثمر في بيئة تداول تحتاج مزيدًا من الاستقرار، ويبقى السؤال الأهم: هل تتخذ الشركة خطوات قانونية ضد مروجي الشائعات؟ وهل تعيد هذه الأزمة تشكيل العلاقة بين السوق والمعلومة في مصر؟

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً