ترامب يعفي الذهب واليورانيوم والجرافيت من الرسوم الجمركية

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قرارًا تنفيذيًا يقضي بإعفاء مجموعة من المعادن والسلع الاستراتيجية من الرسوم الجمركية المفروضة على أساس كل بلد، في خطوة تستهدف إعادة ترتيب أولويات السياسة التجارية الأميركية. وشمل القرار إعفاء الغرافيت، والتنغستن، واليورانيوم، وسبائك الذهب، إلى جانب معادن أخرى، فيما أبقى على منتجات السيليكون خاضعة لتلك الرسوم.

ومن المقرر أن تدخل التغييرات حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، وفقًا للأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب، والذي أكد أن هذه التعديلات تأتي استنادًا إلى توصيات من كبار المسؤولين الأميركيين.

تسهيل صفقات تجارية جديدة

ويرى محللون أن توجيه ترمب الجديد يمكن أن يسهم في تسريع تنفيذ صفقات تجارية مخصصة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، بما يسمح لواشنطن بإلغاء الرسوم الجمركية على سلع رئيسية مثل قطع غيار الطائرات، والأدوية الجنيسة، وعدد من السلع النادرة التي لا يمكن إنتاجها أو استخراجها طبيعيًا داخل الولايات المتحدة مثل القهوة، والتوابل الخاصة، والمعادن غير الشائعة.

إعفاء الذهب من الرسوم الجمركية

ويضفي القرار الأخير طابعًا رسميًا على خطة إعفاء سبائك الذهب من الرسوم الجمركية، بعد حالة من الجدل أثيرت في السوق خلال الأسابيع الماضية، عندما أصدرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قرارًا مفاجئًا أوحى بخضوع السبائك لضريبة استيراد، الأمر الذي تسبب بارتباك واسع بين المتعاملين والتجار.

وأشار نص الأمر التنفيذي إلى أن هذه التعديلات ضرورية ومناسبة للتعامل مع 'حالة الطوارئ الوطنية' التي أعلنها ترمب في أبريل الماضي عند فرض الرسوم الجمركية وفق مبدأ 'لكل بلد على حدة'. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة لتحقيق توازن بين حماية بعض الصناعات الأميركية وبين تلبية احتياجات السوق من مواد خام لا يمكن إنتاجها محليًا.

تأثيرات مرتقبة

ويتوقع خبراء أن يكون للقرار تأثير مباشر على أسواق المعادن، لا سيما الذهب واليورانيوم، حيث قد يؤدي إعفاؤها من الرسوم إلى زيادة وتيرة الاستيراد وخفض تكلفته على الصناعات الأميركية. كما يُتوقع أن يسهم في تعزيز العلاقات التجارية مع شركاء رئيسيين للولايات المتحدة، في وقت يشهد النظام التجاري العالمي توترات متصاعدة بشأن الرسوم والإجراءات الحمائية.