كشف علاء الزهيري رئيس اتحاد شركات التأمين المصرية، عن سعي الاتحاد إلى سد الفجوة المهنية بأعداد الاكتواريين في سوق العمل من خلال تبني تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية المتخصصة.
جاء ذلك على هامش افتتاح أعمال المنتدى الإقليمي لجمعية الاكتواريين (SOA) لعام 2025، الذي نظمته الجمعية بالقاهرة، تحت رعاية الهيئة العامة للرقابة المالية، وبالشراكة مع اتحاد شركات التأمين المصرية.
وأكد الزهيري خلال كلمته التي ألقاها بالملتقى، على التزام الاتحاد بتعزيز الكفاءات المهنية وتأهيل الكوادر، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء في سوق التأمين المصري.
وأضاف أن الخبير الاكتواري يمثل العقل المفكر والضامن لاستقرار واستدامة صناعة التأمين، وأنه ليس مجرد محلل للبيانات والأرقام، بل هو بمثابة مهندس مالي حيوي يضمن نجاح القطاع عبر تقييم المخاطر المعقدة، وتطوير المنتجات التأمينية، وتحديد الأسعار العادلة، والمساهمة الفعّالة في تعزيز الحوكمة الرشيدة والاستقرار المالي للشركات، في ظل اقتصاد متنامٍ ومتعدد المخاطر مثل مصر، يصبح الاستثمار في هذه المهنة ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الزهيري إلى أن هذه البرامج تمثل ركائز أساسية في خطة الاتحاد لتطوير المهارات والكفاءات حيث تم تصميمها بالتماشي مع أعلى المعايير العالمية في مجال التأمين لضمان اكتساب المتدربين خبرات تطبيقية ملموسة انطلاقاً من الإيمان بأن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التأمين.
وأضاف أن الاتحاد يؤمن بأن بناء قدرات الاكتواريين سيساهم بشكل مباشر في زيادة القدرة التنافسية للشركات المصرية إقليمياً وعالمياً، وأعرب عن تطلعه أن يسفر هذا المنتدى عن نتائج إيجابية بهذا الشأن والعمل سوياً لدعم وتعزيز خبرات الكوادر الاكتوارية في الفترة المقبلة، بما ينعكس إيجابياً على نمو صناعة التأمين وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني في مسيرته التنموية.