شهدت مؤشرات قطاعات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء تباينًا ملحوظًا، مع هبوط غالبية القطاعات القيادية مقابل صعود محدود لأخرى، في ظل تعاملات متذبذبة للمستثمرين وتأثر السوق بأداء الأسهم القيادية والصغيرة على حد سواء.
وجاء قطاع التجارة والموزعون في مقدمة القطاعات الخاسرة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.8%، يليه قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بنسبة 0.6%، ثم قطاعا البنوك والعقارات بنسبة 0.5%، فيما هبط قطاع المنسوجات والسلع المعمرة بنسبة 0.4%.
وتراجع كذلك قطاعا المقاولات والإنشاءات الهندسية، والخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 0.3%، بينما سجلت قطاعات الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة والترفيه، والخدمات التعليمية انخفاضًا بنسبة 0.2%، وهبط قطاع الطاقة والخدمات المساندة بنسبة 0.1%، وأخيرًا قطاع الموارد الأساسية بنسبة طفيفة بلغت 0.01%.
وعلى الجانب الآخر، سجلت بعض القطاعات ارتفاعًا بقيادة قطاع الرعاية الصحية والأدوية بنسبة 2.3%، متبوعًا بقطاع خدمات النقل والشحن الذي صعد بنسبة 1.4%، فيما ارتفع قطاعا الأغذية والمشروبات والتبغ ومواد البناء بنسبة 0.2% لكل منهما.
ويشير خبراء السوق إلى أن التباين في أداء القطاعات يعكس تأثر السوق بمستجدات التداول على الأسهم القيادية والصغيرة على حد سواء، إضافة إلى التكهنات الاقتصادية المحلية وتأثيرات السيولة في السوق.
كما شددوا على أهمية متابعة أداء القطاعات القيادية، خاصة التجارة والبنوك والعقارات، والتي تؤثر بشكل مباشر على حركة المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.
يأتي هذا التباين في سياق تفاعل المستثمرين مع نتائج الأعمال والتوقعات الاقتصادية للربع الأخير من العام الجاري، مما جعل السوق في حالة من التقلب المحدود وسط استمرار الترقب للبيانات المالية القادمة من الشركات المدرجة.