محا الذهب مكاسبه خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تقييم الأسواق لتطورات الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وتداعيات البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية.
ويتجه الإغلاق الحكومي الذي استمر 42 يومًا إلى نهايته بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ مشروع تمويل مؤقت بدعم من ثمانية أعضاء ديمقراطيين وسطيين، في انتظار موافقة مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والمتوقع عودته إلى واشنطن الأربعاء لاستكمال التصويت.
وبالتوازي مع الانفراجة السياسية، أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة "إيه دي بي ريسيرش" (ADP Research) أن الشركات الأمريكية خفّضت في المتوسط نحو 11,250 وظيفة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 25 أكتوبر، ما يشير إلى تباطؤ ملحوظ في سوق العمل خلال النصف الثاني من الشهر.
تراجع الدولار بعد صدور البيانات الضعيفة، وهو ما كان من المفترض أن يمنح الذهب دعمًا إضافيًا باعتباره ملاذًا آمنًا، إلا أن المعدن الأصفر فقد مكاسبه ليتراجع بنحو 0.4%، في ظل عمليات بيع لجني الأرباح.
وقال مايكل هاي، رئيس قسم أبحاث الدخل الثابت والسلع في بنك سوسيتيه جنرال، إن تراجع الذهب ربما يعود إلى تدفقات خارجة من صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، موضحًا أن تحرك المعدن بنسبة 1% يمكن تفسيره بتدفق يعادل نحو 10 أطنان من هذه الصناديق.
وكان الذهب قد بلغ مستويات قياسية تجاوزت 4,380 دولارًا للأونصة في أكتوبر الماضي، قبل أن يتعرض لضغوط تصحيحية مع توجه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة صعود اعتُبرت سريعة ومبالغًا فيها.
وأظهرت بيانات “بلومبرغ” أن صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب سجلت تدفقات خارجة لمدة ثلاثة أسابيع متتالية حتى الجمعة الماضي، بعد ثمانية أسابيع متتالية من التدفقات الداخلة، ما يعكس تغيرًا في شهية المستثمرين تجاه المعدن الثمين في ظل تحسن التوقعات السياسية والاقتصادية الأمريكية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
