تشير تقارير بلومبرغ إلى أن المتداولين والمحللين في أسواق النفط لا يتوقعون تغييرات كبيرة وفورية في تدفقات النفط الروسي نتيجة لخطة السلام الأمريكية الروسية في أوكرانيا. رغم الضغط من قبل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، لدفع اتفاق قد يتيح عودة تدفق النفط الروسي، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن رفع العقوبات سيستغرق وقتًا طويلًا أو قد لا يحدث إطلاقًا.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حولت روسيا مسارات صادرات نفطها إلى دول مثل الهند والصين وتركيا، لكن هذه الشحنات تستغرق وقتًا أطول للوصول مقارنة بالماضي. كما أن الهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية ساهمت في تقليص بعض الإمدادات، خصوصًا الديزل.
على الرغم من هذه الضغوط، بقيت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة نسبياً، حيث يتداول خام برنت فوق 60 دولارًا للبرميل، وهو المستوى الذي كان عليه قبل فرض العقوبات على أكبر شركات النفط الروسية مثل "روسنفت" و"لوك أويل".
من جانبها، توقعت مجموعة "غولدمان ساكس" أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام ورفع العقوبات، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 5 دولارات للبرميل، لكن هذا السيناريو ما يزال غير مؤكد.
بناءً على هذه التطورات، يبقى تأثير خطة السلام على أسواق النفط غير واضح في المدى القريب، مع استمرار العقوبات والهجمات على منشآت النفط الروسية.