قال مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، والخبير الاقتصادي، إن هناك 8 مكاسب اقتصادية من مشاركة مصر "قمة الاستثمار الافريقية" ببريطانيا، حيث يتمثل المكسب الأول في تعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادى بين مصر و بريطانيا، باعتبارها خامس أكبر اقتصاد فى العالم، موضحا أن المكسب الثاني يكمن في ترويج للفرص الاستثمارية المتاحة بمصر، خصوصا في المناطق الصناعية ومحور تنمية قناة السويس ومدينة العلمين الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة بما توفيره من بيئة الاستثمار خصبة على كافة المستويات من تشريعات وحوافز استثمارية وضريبية وتيسيرات فى الإجراءات وسهولة ممارسة الأعمال.
وأضاف أبو زيد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القمة الاستثمار الأفريقية ببريطانيا ساهمت في توفير مساحة كافية لإقامة الإجتماعات والقيام بإجراء المناقشات مع كبرى الشركات البريطانية والأجنبية، مما تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتابع حديثه، أن المكسب الرابع يتمحور في توقيع عدد من الشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية لدعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى قطاع التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة النظيفة وبرامج التدريب والتأهيل فى عمليات التحول الرقمى وميكنة الخدمات.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المشاركة ساعدت على إعطاء الفرصة للقطاع الخاص المصرى فى الاطلاع على الفرص التصديرية وما يحتاجه السوق البريطانى للمساهمة فى ارتفاع حجم الصادرات المصرية، بالإضافة إلى الدخول فى شراكات مصرية بريطانية لتنفيذ مشروعات إنتاجية ذات قيمة مضافة للاقتصاد المصرى ومن ثم النفاذ بها إلى الأسواق الأفريقية، وهو خامس المكاسب.
وأشار إلى أن المكسب السادس يتمحور في ضخ استثمارات بريطانية في مجال الغاز الطبيعى، نتيجة لاعتبار مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبما لديها من إمكانيات وبنية تحتية قوية ومحطات الغاز وتصديره لأوروبا، موضحا أن المكسب السابع يكمن في تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر وبريطانيا في قطاع السياحة والطيران.
وأكد أبو زيد، أن الشراكة بين الشركات المالية والاستثمارية البريطانية الكبرى وصندوق مصر السيادى، سيساهم في تعظيم دور الصندوق، كمكسب ثامن، سواء على مستوى الخبرات الفنية والاستشارية في إدارة الأصول والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.