في محاولات لتقليل إنتاج منظمة الأوبك من النفط العالمي في ظل المخاطر الكبري التي تهدد الاقتصاد العالمي، تأتي مخاوف الكثير من الدول والمحللين والمتابعين للشأن العالمي من تأثير ذلك على أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع توجهات العديد من الدول الكبري لخفض الإنتاج العالمي.
من جانبها تدرس روسيا خفض إضافي لإنتاج النفط من أوبك، مؤكده أنها تحتاج مزيدًا من الوقت لكي تقرر إن كانت ستنضم إلى أي خفض إضافي لإنتاج النفط من أوبك، حيث ترى أن نمو إنتاج الخام الأمريكي سيتباطأ والطلب العالمي ما زال قويا.
وقال ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، أنه في وقت تضغط فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على موسكو للبت في تعميق التخفيضات في مواجهة تفشي فيروس تاجي أضر بالاقتصاد العالمي، جاء اقتراح لجنة فنية تسدي المشورة لمنظمة أوبك وحلفائها بقيادة روسيا.
وقال دان برويليت، وزير الطاقة الأمريكي، إن تأثير تفشي فيروس كورونا على أسواق الطاقة العالمية هامشي حاليًا، لكنه قد يتفاقم إذا انتشر الفيروس.
وقال برويليت إنه يتوقع ألا يؤثر الفيروس على موافقة الصين في اتفاق المرحلة واحد التجاري بين بكين وواشنطن على أن تشتري منتجات طاقة بقيمة تزيد عن 50 مليار دولار تشمل الغاز الطبيعي المسال والنفط على مدى عامين.
وخرجت العديد من التوقعات التي تكشف عن تراجع الطلب العالمي على النفط قد يهبط بين 150 و200 ألف برميل يوميا هذا العام بسبب تفشي الفيروس وعوامل سلبية أخرى، وهو رقم أقل من توقعات أخرى.
وقالت بي.بي إن التباطؤ الاقتصادي الناجم عن تفشي الفيروس من المتوقع أن يقلص نمو الطلب العالمي في 2020 بين 300 و500 ألف برميل يوميا، بما يصل إلى 0.5% من إجمالي الطلب.
ومن المقرر أن يجتمع منتجو أوبك+ بفيينا في الخامس والسادس من مارس، لكن الاجتماع قد يجري تقديم موعده اعتمادا على كيفية تأثير تفشي الفيروس التاجي على أسعار النفط.
وتوفي أكثر من 600 شخص نتيجة للتفشي الذي بدأ في ووهان بوسط الصين. وتسبب الفيروس في فرض قيود على السفر وإغلاق شركات في أنحاء البلاد، إلى جانب هبوط حاد في واردات منتجات الطاقة.
وخسرت أسعار النفط 1%، حيث خسرت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا أو ما يعادل 0.8% لتبلغ 54.47 دولار للبرميل عند التسوية، ونزل برنت 6.3% في الأسبوع، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا أو 1.2% إلى 50.32 دولار للبرميل عند التسوية. وخسرت 2.4% في الأسبوع.