توقف الاتجاه النزولي لأسعار المصانع في الصين الذي استمر على مدى ستة أشهر في يناير وإن كان من المستبعد استمرار قوة الدفع في ظل إغلاق الشركات لفترة طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأودى الفيروس بحياة أكثر من 900 شخص في الصين وزاد من ضغوط الأسعار ليسجل تضخم أسعار المستهلكين أعلى مستوى في 8 أعوام مع تقييد الحكومة الحركة، ما دفع السكان لتخزين المواد الضرورية.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الصين 0.1% مقارنة به قبل عام، بحسب البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الإثنين، متفقا مع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين ومخالفا تراجعا بنسبة 0.5% في ديسمبر.
وعزا المحللون الزيادة إلى تحسن النشاط بالقطاع الصناعي في نهاية العام بفضل هدنة تجارية مع الولايات المتحدة وتحفيز حكومي يبدو أنه بدأ أخيرا يؤتي ثماره.
لكن لا يُتوقع أن تستمر المكاسب وسط مصاعب اقتصادية متزايدة من الفيروس.
وتعتزم بتروتشاينا، ثاني أكبر شركة تكرير صينية، خفض معدلات التشغيل بواقع 320 ألف برميل من الخام يوميا الشهر الحالي، مقارنة بالخطة الأصلية، إذ يؤثر فيروس كورونا الجديد في الطلب على الوقود.
ومن المتوقع أن تستأنف عدة مصانع كورية جنوبية على الأراضي الصينية عملياتها اليوم الإثنين، بعد عطلة طويلة في السنة القمرية الجديدة، وفقا لما ذكرته صحيفة "كوريا إيكونوميك" اليومية.
كما أنه من المتوقع أن تعيد شركة "بوسكو" لصناعة الصلب تشغيل مصنعها في ووهان في 14 فبراير الجاري.
ومع نهاية يوم الأحد الموافق التاسع من فبراير الجاري، أعلنت السلطات الصينية حدوث 2618 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى وفاة 91 حالة بين المصابين.
وجاء في بيان مفوضية الصحة في هوبي أن عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا على مستوى البلاد ارتفع إلى 902 على الأقل من بينهم 871 في هوبي وحدها.