أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ومشروعات ريادة الأعمال باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى حرص الوزارة على تحويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال إلى أداة رئيسية لزيادة الناتج الصناعي وتنمية الصادرات وتوفير فرص العمل.
وقالت إن المشروعات الصغيرة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وهدف استراتيجي للدولة المصرية خلال المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر اصبحت أكبر محرك لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة التي ألقتها خلال فعاليات المؤتمر الختامي "لمشروع وظائف لائقة لشباب مصر"، شارك في فعاليات افتتاح المؤتمر الدكتور محمد سعفان، وزير القوى العاملة، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة نيفين القباح، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير جيس داتون، سفير كندا بالقاهرة، وايريك اوشلان، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال افريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة.
واشادت الوزيرة بالدور الهام لمنظمة العمل الدولية والحكومة الكندية في إنجاح هذا المشروع والذي ساهم في دعم الشباب والمرأة وذوي الإعاقة وتوفير فرص عمل لهم بالإضافة إلى الدعم المؤسسي للهيئات والمؤسسات والجمعيات الشريكة فيما يتعلق بتطوير البرامج والمناهج التدريبية وتدريب المدربين وريادة الأعمال.
وقالت إن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر تأسس بقرار من رئيس مجلس الوزراء ليحل محل الصندوق الاجتماعي للتنمية وتم نقل تبعيته لرئاسة مجلس الوزراء باختصاصات وصلاحيات أكثر شمولاً من حيث التنسيق والتنفيذ ليمارس مهاماً وأدواراً أوسع نطاقاً لتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن الجهاز يسعى إلى وضع برنامج وطني لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتهيئة المناخ المواتى لها وتحفيز المواطنين على الدخول إلى سوق العمل من خلال هذه المشروعات، وكذلك نشر ثقافة ريادة الأعمال والبحث والإبداع والابتكار وتنسيق جهود كافة الجهات المعنية في هذا المجال.
ونوهت الوزيرة إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بالتعاون مع السفارة الكندية وبالتنسيق مع الجهات المعنية قام بصياغة استراتيجية قومية للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية، مشيرة الى ان مشاركة الجهاز في مشروع وظائف لائقة لشباب مصر تضمنت تقديم خدمات مالية من خلال توفير القروض المطلوبة لبدء المشروعات وتقديم خدمات غير مالية شملت التدريب، والتوجيه والإرشاد والنفاذ إلى التمويل، بالإضافة الى التشبيك مع شركاء التنمية لتوفير الاستدامة لتلك المشروعات.
وفى إطار استدامة برامج ريادة الأعمال أشارت جامع، إلى أن الجهاز قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة العمل الدولية لتعزيز التعاون مع المنظمة كشريك استراتيجي في برامج ريادة الأعمال، لافتة إلى أن هذا الاتفاق أسفر عن عدد كبير من النتائج تضمنت عقد 763 دورة تدريبية في البرامج المعتمدة من منظمة العمل الدولية لعدد 16537 متدرب بنسبة مشاركة للمرأة بلغت 62% وعقد ١٧٥ دورة تدريبية لبرنامج حدد فكرة مشروعك GYB لعدد ٤٢٩٥ متدرب ومتدربة بنسبة مشاركة للمرأة بلغت ٥٧% كما تم عقد 506 دورة تدريبية لبرنامج ابدأ مشروعك SYB لعدد ١٠,٤٥٩ متدرب ومتدربة بنسبة مشاركة للمرأة بلغت ٦٢%، بالإضافة إلى عقد ٩ دورة تدريبية لبرنامج حسن مشروعك IYB لعدد ١١٢ مشروع بنسبة مشاركة للمرأة بلغت ٣٥% كما تم عقد ٧٣ دورة تدريبية لبرنامج النساء يمضين قدماً لـ ١٦٧١ متدربة.
وأضافت أن نتائج الاتفاق تضمنت ايضا عقد ٣٠ دورة تدريب مدربين لعدد 555 مدرب ومدربة لبرنامج ابدأ وحسن مشروعك SIYB وبرنامج النساء يمضين قدما كما تضمنت اعتماد ٩ مدربين رئيسين لبرنامج ابدأ وحسن مشروعكSIYB، منهم ٤ مدربين من الجهاز وهو اعلى عدد مدربين رئيسين في الشرق الأوسط والدول العربية، بالإضافة إلى اعتماد عدد ٣ مدربين رئيسين لبرنامج النساء يمضين قدما اثنين منهم من الجهاز وتم ايضا الاشتراك في ٣ مسابقات نواه في قمة ريادة الأعمال في محافظات البحر الاحمر، والأقصر، والاسكندرية.
من جانبه أشاد السفير جيس داتون، سفير كندا بالقاهرة بنجاح أنشطة هذا المشروع الهام بفضل الشراكات المثمرة التي تمت بين شركاء النجاح سواء من المنظمات الدولية والحكومية او القطاع الخاص وسواعد الشباب منذ بداية المشروع خلال عام 2011، مشيراً إلي أن الحكومة الكندية خصصت للمشروع منذ بدايته 10 مليون دولار كندي، ثم عززت هذا التمويل بنحو 5 مليون دولار كندي أخري لاستكمال أنشطة المشروع، خاصة في ظل اهتمام الحكومة بدور الشباب والمرأة في بناء المجتمع والنمو الاقتصادي.
وأوضح ايريك اوشلان، مدير الفريق الفني للعمل اللائق لدول شمال إفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن المنظمة تفخر بنجاح هذا المشروع خاصة وأنه من أكبر واطول مشروعات المنظمة في مصر حيث شملت أنشطة المشروع على العديد من الدورات التدريبية والدراسات الميدانية، مشيراً إلي أن المنظمة ستستمر بالتعاون مع الحكومة الكندية في دعم المزيد من البرامج التي تحفز الشباب على خوض غمار المشروعات الصغيرة بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة فضلاً عن تعزيز دور المرأة.