أحمد الصاوي مدير التوظيف الهندسى لـ"انديلا" مصر في حوار لـ"أهل مصر":
_ نتواجد في ستة دول افريقية منها مصر
_ 50% نمو في أعداد الموظفين في انديلا مصر خلال 2020
_ اطلاق برنامج "مجتمع أنديلا للتعلم" لتحسين مهارات الطلاب والخريجين الجدد
_ التوجه نحو ريادة الأعمال فرصة لايجاد سوق تنافسية مع الشركات الكبيرة
مع تطور سوق عمل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنوع حاجاته حول العالم في ظل تطلع الحكومات والشركات لاتمام التحول الرقمي ظهرت احدى التحديات المؤثرة وهي نقص المواهب التكنولوجية المتقدمة،خصوصا في ظل حاجة العالم المتزايدة من حولنا لملايين المطورين وهو ما جعل الشركات الكبرى تعتمد سياسة اللامركزية ونموذج العمل الموزع للوصول إلى أفضل المواهب وفي ذلك الصدد تعد شركة «أنديلا» للتكنولوجيا أحد المؤسسات التي تتبني فرقًا موزعة لهندسة البرمجيات حيث أطلقت أول مركز يدار عن بعد بالكامل في مصر خلال الفترة الماضية بالتزامن مع النمو الذي يشهده قطاع الاتصالات في مصر وهو ماحاولت أهل مصر التعرف عليه عن قرب في لقاءها مع أحمد الصاوي، مدير التوظيف الهندسى لـ"أنديلا" مصر ،واليكم نص الحوار:
يقوم نشاط شركة انديلا بالأساس على العنصر البشري .. الذي يمثل رأسمال الشركة الكلي والمجال الاستثماري الأساسي للشركة .. وبالتالي تقع مسئولية اختيار العناصر الموهوبة وتدريبها وصقل مهاراتها على عاتق قطاع التوظيف الذي يقوم بدور محوري في ذلك الجانب .. اشرح لنا دور قطاع التوظيف في ذلك الصدد؟
تقدم الشركة خدمات هندسة تطوير البرمجيات،بهدف مساعدة الشركات في بناء منتجاتها البرامجية بسرعة وبتكلفة مناسبة، لذا فإن دور فريق الموارد البشرية هو إيجاد وتنمية فريق مهندسي البرمجيات المتميزين ليكون دائمًا لدينا القدرة على إيجاد المرشح الأفضل والأكفأ في التوقيت المناسب لتلبية إحتياجات وتطلعات شركائنا من الشركات.
ما هي إستراتيجية قطاع التوظيف بـ "انديلا" لتطوير مهارات العاملين .. وما هو الاختلاف الذي يقدمه عن باقي مقدمي خدمات هندسة البرمجيات؟
نعتمد في إستراتيجيتنا للتوظيف على إختيار الشخص المناسب في الوقت المناسب، وعندما ينضمون لفريق العمل في أنديلا تكون مهمتنا معهم هي متابعة نموهم وتطورهم الوظيفي، وما يميزنا عن الآخرين هو تعريفنا الواضح لمفهوم النمو الوظيفي وحرصنا المستديم على متابعة التعلم والتطوير المستمر لمهندسينا للبرمجيات.
فتسمح أنديلا لمهندسيها للبرمجيات بزيادة عدد لغات البرمجة التي يتقنونها من أجل مواكبة التطور والحفاظ على جاهزيتهم التنافسية، وهي تتيح لهم الوصول لمنصات مختلفة للتعلم والتطور مثل "Pluralsight" مما يزيد من فرص التعلم لمهندسيها.
كم عدد طلبات التوظيف التي يستقبلها انديلا سنوياً ؟؟وعدد المقبولين فعلياً ؟ وعدد الموظفين الحالي ..وعدد الموظفين المستهدف بنهاية 2020 ؟.
تتواجد "انديلا" بالفعل في ستة دول إفريقية، لذا فنحن نتلقى آلاف الطلبات للتوظف من تلك الدول سنويًا، ومن مصر وحدها وحيث أننا نقوم بحملات مستمرة للتوظيف فإننا نتلقى حوالي 80 طلب توظف شهريًا، وحوالي 20 منهم يتلقون عروض للتوظيف من جانبنا، وحاليًا لدينا 104 موظف في مصر ونتوقع أن نصل إلى ضعف هذا الرقم في بنهاية 2020 .
طبيعة عمل انديلا كمتعهد لتقديم العنصر البشري المتخصص بهندسة البرمجيات .. جديدة على السوق المصري في الوقت الذي مازالت تعتمد فيه الشركات على عنصر التوظيف التقليدي .. كيف ترى ذلك؟ .. وهل السوق في مصر أصبح مهيأ لذلك؟
نقدم فرص متميزة للعمل عن بعد مع إعطاء مزايا توظيفية متكاملة، فيستطيع مهندسينا للبرمجيات العمل من أي مكان في مصر دون الإنتقال إلى القاهرة، أو قضاء ساعات طويلة ضائعة يوميًا في رحلة الذهاب والعودة للعمل.كما نقدم مزايا مثل التأمين الصحي العائلي المميز والشامل والذي يضم الموظف والزوج أو الزوجة وطفلين، بالإضافة للتأمين الإجتماعي، وأجازة سنوية والعطلات الرسمية وفقًا لقانون العمل المصري، كما تقوم الشركة بأنشطة شهرية للمشاركة.
وتوفر انديلا الأدوات المتقدمة اللازمة للعمل من الكمبيوتر الشخصي المحمول "MacPro"، وبدلات للإنترنت وحزم البيانات، ولا ننسى أننا نقدم فرصة للعمل ضمن فريق يضم ألمع العقول البرمجية في إفريقيا لدعم شركائنا من نخبة الشركات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
هل هناك خطة لتصدير كفاءات العنصر البشري للخارج؟ .. وكيف؟
جزء من خطة انديلا هو أن يكون مهندسونا يعملون عن بعد مع شركاء أنديلا المقيمين خارج مصر في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن مهندسينا يعملون عن بعد من أي مكان في جميع أنحاء مصر وغيرها من البلدان مع شركاء أنديلا من صناعات مختلفة تتراوح بين التكنولوجيا والتعليم والخدمات المالية والإعلام والإعلان والترفيه، الرعاية الصحية، إلى البيع بالتجزئة. ومن بينها العديد من الشركات الشهيرة عالميا مثل Github, BBC, Coursera, و Pluralsight. تعمل أنديلا حاليًا مع 200 من هذه الشركات في 55 مدينة في جميع أنحاء العالم.
ماذا عن التعاون مع الجامعات والمعاهد الهندسية؟ هل تخطط "انديلا" للاستفادة من توظيف الطلاب والخريجين الجدد من خلال الجهات الأكاديمية؟
يعد السوق المصري أحد الأسواق الواعدة ، ونحن في المرحلة الحالية نركز في أنديلا مصر على توظيف مهندسي البرمجيات أصحاب الخبرات والمهارات المتميزة مع فترة خبرة من 3 إلى 4 سنوات في مجال البرمجيات، ولكن ذلك لم يمنع أنديلا من توفير برنامج تعليمي يدعم الطلاب والخريجين الجدد لتحسين مهاراتهم وتطويرها ويسمى "مجتمع أنديلا للتعلم"، حيث يستفيد أولئك الذين يتقدمون ويتم قبولهم في هذا البرنامج من أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات، كما يتم إعطائهم شهادات بعد ذلك بما أكتسبوه من خبرات، ويمكن لمن يستوفون متطلبات الحد الأدنى من الخبرة بعد هذا البرنامج أن ينضموا إلى فريقنا، كما أن الشهادات التي نعطيها من هذا البرنامج تساعدهم في الحصول على وظائف لائقة لدى كبار الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات أيضًا.
ما هي المعوقات التي تواجهكم خلال عملية التوظيف بـ"انديلا؟
مصر احدى الدول التي تتميز بكفاءة العنصر البشري فهي مليئة بالمواهب المتميزة، وغنية بالكفاءات في مجال هندسة البرمجيات والتحدى الوحيد الذى نواجهه هو العثور على المواهب التي تناسب أنديلا تقنيا وثقافيا .
كيف ترى تحديات سوق عمل هندسة البرمجيات في مصر والشرق الأوسط؟ وما الذي ينقص السوق المصري عن اللحاق بالركب العالمي؟
في الواقع السوق المصري يزخر بالمواهب القوية فنيًا وتقنيًا، وهي تعد المصدر الرئيسي للمواهب في أوروبا والشرق الأوسط وبقية إفريقيا وأمريكا الشمالية أيضا، مهندسونا أقوياء تقنيا ولكن يتم ملاحظة مهارات اللغة الإنجليزية والتواصل كمجال للتحسن بالنسبة لجزء كبير من المهندسين المصريين.
يرى خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل هندسة البرمجيات من حيث إحلال الآلة بدلاً من البشر.. كيف ترى ذلك، ولماذا؟
على العكس تمامًا نحن لا نعتبرها تهديدًا، ولكنها في الواقع فرصة حاليًا لمزيد من فرص العمل لمهندسي البرمجيات حول العالم، فتقنيات الذكاء الإصطناعي، والتعلم الآلي، تعتبر جزءًا من هندسة البرمجيات، ولغةولغة بايثون هي واحدة من لغات البرمجة الرئيسية للجميع.
يمثل مجال ريادة الأعمال خاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات أحد التوجهات العالمية للشباب .. هل يؤثر ذلك على عملية التوظيف بالشركات والمؤسسات الكبرى ؟ولماذا؟
بالفعل الجيل الجديد سواء في مصر أو عالميًا يميل إلى ريادة الأعمال، وفي الواقع هذا يخلق فرص عمل جديدة، ويحفز المنافسة بين الشركات، ويرفع من مستويات الجودة، والسوق المصري مليء بقصص نجاحات لرواد أعمال من الشباب أستطاعوا تأسيس شركات ناجحة تنافس الشركات العملاقة والراسخة، ويمكن القول أن هذا الإتجاه له مردود إيجابي على الجميع وعلى كل الأصعدة فهو يحرك المياة الراكدة.