قال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إن فيروس كورونا الجديد سيضر بنمو الاقتصاد العالمى، مشيرا إلى أنه لو حدث تدهور فى العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وفي الروابط التجارية التي تشترك فيها بلدان أخرى، فمن الممكن أن تؤدي إلى انخفاض في الصناعة التمويلية والتجارة، وبالتالي إلى تراجع النمو العالمي.
وأكد وسام فتوح، في كلمته أمام منتدى رؤساء إدارات المخاطر فى المصارف العربية، والذى يعقد فى مدينة الغردقة، اليوم الجمعة، أنه وبنتيجة الخلافات التجارية الدولية، وبمعزل عن التأثيرات الكارثية لفيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بنسبة 0.1% للعام 2020 وبنسبة 0.2% للعام 2021.
وطالب "فتوح" بضرورة احتواء تداعيات هذا الفيروس السلبية سريعا وآثاره الإقتصادية، خاصة اذا تزايد انتشاره إلى نطاق أطول، لافتا إلى المخاطر الشديدة على الاقتصادات الهشة وتحذير صندوق النقد الدولى بأن فيروس كورونا قد ينعكس سلباً على نمو الاقتصاد العالمى عام 2020.
واستبعد وسام فتوح أن يؤثر خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى على الاستثمارات العربية عامة، لافنت إلى أن معظم هذه الاستثمارات تتركز في قطاع العقارات، وأغلبها إستثمارات طويلة الأجل، مشيرا إلى أن قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا تبلغ نحو 200 مليار دولار، يتركز حوالي 45 ملياراً منها في السوق العقارية.
أمّا بالنسبة لتأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي على المصارف العربية العاملة في بريطانيا، فمن المتوقع وفق أمين المصارف العربية أن يكون التأثير محدوداً، حيث تستمر هذه المصارف في عملها بشكل طبيعي، إذ أنها تعمل غالباً لتلبية الإحتياجات التمويلية للشركات العربية والعرب المقيمين في بريطانيا وأوروبا.