شهدت أسواق المال العالمية هزة عنيفة، على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس "كورونا" وباء عالمي، لتمنى بورصات العالم بخسائر غير مسبوقة منذ سنوات، ما يعكس حالة عدم اليقين وسيطرة الذعر على المشهد.
من ناحية أخرى، أدى قرار الرئيس الأمريكي الاحترازي، بتعليق السفر إلى بلاده مدة 30 يوماً، تخوفا من تفشي الوباء داخل الولايات المتحدة، إلى مزيد من ارتفاع خسائر أسواق المال العالمية.
تأتي البورصة الأمريكية في مقدمة الأسواق التي منيت بخسائر فادحة، منذ إعلان فيروس "كورونا" وباء عالمي، ما عصف بمؤشراتها بختام تعاملات أمس، الأربعاء.
بالنسبة لجلسة الأمس للبورصة الأمريكية، سجل مؤشر "داو جونز" الصناعي تراجعاً بحوالي 6%، ليصل إلى مستوى 23.553.22 نقطة، ليصنف ضمن "الأسواق الهابطة"، كما هوى مؤشر "ناسداك" 4.7% إلى 7.952.05 نقطة.
كما هوت الأسهم الأوروبية، اليوم، الخميس، إلى أدنى مستوى منذ 4 سنوات، عقب قرار "ترامب" بتعليق السفر إلى الولايات المتحدة لمدة شهر، في محاولة لوقف انتشار فيروس "كورونا" داخل بلاده.
شهدت البورصات الأوروبية اسوأ خسائرها على الاطلاق، بنهاية جلسة اليوم، ليتراجع مؤشر "ستوكس 600" ، بعد هبوط المؤشر الفرعي لأسهم قطاع السفر والترفيه ، ليصل إلى أدنى مستوى خلال 6 سنوات.
كما أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة الفرنسية، CAC، على تراجع 12.3%، بينما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الإيطالية، "فوتسي إم.آي.بي"، بنحو 16,9%، مسجلاً الخسارة الأعلى في تاريخه.
كما ارتفعت خسائر البورصات الآسيوية، لتغلق مؤشراتها - اليوم - على تراجعات حادة، ليهوي مؤشر "نيكي" إلى مستوى 18559 نقطة، بمعدل 4.4 %، كما انخفض مؤشر "شنجهاي" إلى 2939 نقطة، بنحو 1.52 %، وتراجع مؤشر بورصة سنغافورة إلى مستوى 2691 نقطة بنسبة 3.35 %، وهبط مؤشر "هانج سينج" إلى مستوى 24309 نقطة، ما يساوي 3.6 %.
أدى تراجع أسعار النفط العالمية بنسبة 5%، إلى اهتزازات عنيفة بأسواق المال الخليجية، لتصل خسائر
يأتي ذلك على خلفية انهيار "أوبك" وحرب أسعار النفط، بالإضافة إلى قرار الرئيس الأمريكي بحظر السفر إلى بلاده،
وبحسب أحدث إحصائيات منظمة الصحة، فإن الوباء انتشر داخل 114 دولة حول العالم، ليرتفع معدل الإصابات إلى 118 ألف حالة، والوفيات إلى 4291 شخص.