لا تزال أسعار النفط تهوي بمعدلات قياسية وكذلك أبرز مؤشرات الأسهم العالمية، منذ بدء أزمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا على الحصص السوقية النفطية ومعدلات الإنتاج فيما بات يُعرف بـ"حرب أسعار النفط".
و مع استمرار حالة التخبط وعدم اليقين في أسواق النفط العالمية عقب إعلان المملكة العربية السعودية خطط رفع حجم إنتاجها اليومي، كرد على رفض روسيا التعاون مع منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، تبرز رسالتان قويتان تمكنت المملكة من إيصالها لروسيا والعالم.
ووصف رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، عن الصراع في أسعار النفط التي تشهدها كلا من المملكة العربية السعودية وروسيا، بأنها حرب تكسير عظام بين البلدين، وستنتصر عليها المملكة السعودية، نظراً لأن المملكة السعودية، قررت بخفض أسعار النفط خلال الاجتماع التي عقدته مجموعة" أوبك بلس".
وأضاف أبو العلا في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عندما خفضت السعودية أسعار النفط رفضت روسيا ذلك خلال الاجتماع، وأعلنت السعودية خطط رفع حجم إنتاجها اليومي، كرد على رفض روسيا التعاون مع منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، وبالتالي فان القرار الذي أخذته السعودية، يسعى إلى تحقيق التوازن في أسعار النفط بالأسواق العالمية.
وعقب توجيه السعودية رسالتين لروسيا والعالم، قال مصدر سعودي مطلع، أن بدء حرب أسعار النفط لم يكن واردا بخطة فيينا، لافتا إلى أن الروس أتوا لاجتماع "أوبك+" في فيينا عازمين على وقف توسع منتجي النفط من الصخر الزيتي في أمريكا، في حين قال مصدر حكومي روسي إن بلاده كانت مستعدة لتقديم تنازلات ولكن ليس بعمق تخفيض الإنتاج الذي أرادته السعودية.
وأضاف المصدر، أن شركات الطاقة الأمريكية يظهر أنها تقف على خط النار، باعتبار أن أسعار النفط هبطت بنسبة 50% عما كانت عليه في يناير الماضي، وبأدنى مستوى منذ بدايات العام 2016.
ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، أكبر منتج للنفط في العالم تليها روسيا ثم المملكة العربية السعودية، ولكن على الأغلب وبحلول أبريل، ستتجاوز المملكة
روسيا بفارق بسيط لتصبح في المركز الثاني، في حين أن البعض يرى أن السعودية لن توقف حرب أسعار النفط حتى تستعيد تاج على رأس قائمة المنتجين الدوليين.