بعد 150 يومًا من عملهما كعزل صحي لمصابي كورونا، قررت وزارة الصحة والسكان اليوم الأحد، إنهاء عمل مستشفى "النجيلة بمحافظة مرسى مطروح، والجمهورية بالقاهرة"، وعودتهما للعمل بشكل طبيعي في استقبال الحالات المرضية وخدمة المرضى، ومن المقرر أيضا عودة مستشفيات العلميين والعجوزة والعجمي لخدمة المرضى خلال أيام وفك نظام العزل بها، فهل دخلت مصر في مرحلة السيطرة على كورونا؟
نقابة الأطباء: "إحنا في مرحلة انتكاسة وهذا أمرًا في غاية الخطورة"
وفي هذا السياق يقول الدكتور رشوان شعبان عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الهدف من إنهاء عمل بعض المستشفيات المخصصة لعزل مصابي كورونا وعودتها للعمل بشكل طبيعي، هو إرسال رسائل طمأنة للمواطنين بأننا في مرحلة السيطرة، ولكنه أمرًا في غاية الخطورة لأننا ما زلنا في مرحلة تفشي وانتشار الفيروس فهذا لا يدعو للاطمئنان حاليًا، كما أن هناك عجز في عمل مسحات كورونا للمواطنين في بعض المستشفيات مما يؤدي إلى نتائج توحي بانخفاض أعداد المصابين بكورونا، وهذا يعطي طمأنة للمواطنين ليست في محلها.
وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء في تصريحه لـ "أهل مصر"، إذا كان الهدف من القرار هو عودة الحياة لطبيعتها فلابد أن يتخذ بمحاذير وطرق احترازية شديدة حتى لا يتراخى المواطنين في طرق الوقاية من الفيروس ظنا منهم بأننا تخطينا مرحلة الخطورة، مما يؤدي إلى تزايد في أعداد الإصابة والعدوى والدخول في مرحلة الانتكاسة.
وقال دكتور محمد علي مدير مستشفى النجيلة بمحافظة مرسى مطروح، إن هذا القرار مثله كمثل قرارات رئيس مجلس الوزراء بفتح المطاعم والمقاهي وما هو إلا مؤشرات للتعايش مع الفيروس لمدة أسبوعين خلاله، ستعمل وزارة الصحة على تقييم الوضع وفي حالة زيادة أعداد الإصابة بالفيروس سنعود للحظر مرة أخرى، ومن المحتمل أن يعود العمل بمستشفى النجيلة كمستشفى عزل مرة أخرى.
وأضاف في تصريحه لـ "أهل مصر"، أن مستشفى النجيلة ظلت فترة طويلة تعمل على حالات الطوارئ وحالات الكورونا كمستشفى عزل للمصابين وأثبتنا كفاءتنا على أعلى مستوى، ومع عودتها للعمل بشكل طبيعي سيعطي فرصة للأهالي والمرضى الآخرين بأخذ الخدمة الطبية العلاجية بشكل صحيح، وفي نفس الوقت يتيح لكل مستشفى في محافظتها ومركزها أن تخصص قسمًا للعزل في حالة وجود إصابات.
وتابع مدير مستشفى النجيلة بمطروح، أن العديد من حالات الإصابة بالفيروس في مصر في الفترة الأخيرة يتماثلون للشفاء بشكل سريع طوال فترة الحضانة مع أخذ العلاج، فلا حاجة لتخصيص مستشفى بأكملها لعزلهم فمن الممكن أن يتم توزيعهم على أقسام بسيطة بالمستشفيات التابعة لمحافظتهم، وفي نفس الوقت تؤدي المستشفى الخدمة العلاجية للمرضى الآخرين.
وشكر دكتور محمد علي جميع العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وفنيين ممن تركوا أسرهم لفترات كبيرة وأثبتوا قدرات فائقة وقوة تحمل في تقديم الرعاية الطبية لمرضى فيروس كورونا خاصة بعد اختياره كأول مستشفى عزل بمصر والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الشفاء بالمستشفى بمقارنة بباقي مستشفيات مصر.