حذرت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان، من انتشار فيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'، مؤكدة أهمية اتباع الاجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة، خاصة ارتداء الكمامات الطبية والبعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن متر فضلاً عن غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، أوتعقيمهما بمطهر كحولي للوقاية.
ولكن بالإضافة للإجراءات الوقائية المعروفة، قامت عدد من المؤسسات بوضع بوابات التعقيم التي تقوم برش مواد كحولية وكيميائية على الزوار من ضمن اجراءاتها الوقائية، وسط تساؤلات عن جدوى استخدام هذه البوابات في منع انتشار فيروس كورونا.
طبيبة جلدية: المواد الكيميائية والكحولية تتسبب في أمراض جلدية منها الإكزيما
توضح الدكتورة ريم علي، طبيبة أمراض جلدية، أن سوائل التعقيم تحتوى على مواد كيميائية وكحولية يتم رشها على الأشخاص عند مرورهم من بوابات التعقيم الأمر الذي قد يؤدي مع الاستمرار وطول فترة الوقوف تحت هذه المواد إلى تهيج الجلد والبشرة خاصة إذا كانت حساسة خاصة بسبب مادة تسمى أكسيد الإيثيلين القابلة للذوبان في الماء والكحول والتي تدخل ضمن المواد الكيميائية التي يتم رشها خلال بوابات التعقيم.
اقرأ أيضًا.. ارتفاع عدد شهداء فيروس كورونا من الفريق الطبي إلى 129
وأشارت 'علي' في حديثها لـ 'أهل مصر'، إلى أن ذلك لا يحدث في حالة العبور من بوابات التعقيم سريعًا ولكن إذا توقف الشخص فترة زمنية ليتم توزيع هذه المواد على البشرة والجلد وبالتالي مع كثرة العبور منها تؤثر كثيرًا على العين والبشرة والجلد.
شريف حسين: لا يوجد دليل علمي يثبت فعالية استخدام بوابات التعقيم
ومن جانبه، قال الدكتور شريف حسين، استشاري القلب والقسطرة التداخلية، لـ 'أهل مصر'، بأنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت فاعلية استخدام بوابات التعقيم لمجابهة فيروس كورونا المستجد، كما أنها لا تقلل من انتشار العدوى بين المواطنين، مشددًا على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين باستمرار جيدًا بالماء والصابون.
صيدلانية: بوابات التعقيم قد تكون خطر على من يمر منها
وقالت الدكتورة سالي فؤاد، طبيبة صيدلانية، أن بوابات التعقيم لا تحمى من انتشار كورونا إطلاقًا، وذلك لعدد من الأسباب منها:
أولا: قد تكون خطرًا على بعض من يمر منها وفى نفس الوقت لا تمنع انتشار الفيروس نهائيا لأن رش هذه المواد المطهرة على الجسم الخارجي مباشرة ضار جدا بالجلد والعين وكل ما يلمسه.
ثانيا: الفيروس في الرذاذ مازال موجود بمعنى أن أي شخص حامل الفيروس وقام بالعطس سيكون أكبر عامل في نشر الفيروس أي بعد خروجك منها مازال المصاب يستطيع نشر العدوى إن كان جسمه به فيروس كورونا.
وأضافت الدكتورة سالي فؤاد، أن من الأسباب الأخرى هو إحساس بالأمان الزائف وهذا يجعلك تقترب من غيرك ويزيد نقل العدوى، بالإضافة إلى أن رش هذه المواد على الكمامة التي ترتديها سيتسبب في تدميرها حيث ان الفلتر يتأثر عند رش هذه المواد عليه، فالخلاصة أن البوابة لا تحمي ولكنها تساعد فقط في قتل الفيروس المعلق خارجياً على الملابس والأحذية، فلا تعتمد بعد مرورك من البوابة انك اصبحت في أمان لكن احمي نفسك بلبس الكمامة ورش الكحول وبعد المسافة عن الآخر واحرص أن تبتعد عن الزحام والأحاديث المطولة وأخرج للضرورة.
منظمة الصحة العالمية: بوابات التعقيم ليس لها فائدة علمية
وأكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية، أن بوابات التعقيم ليست لها أيه فائدة علمية، مشددًا على أن المنظمة حذرت من هذه البوابات، وتأثيرها الضار على الإنسان بسبب مواد التعقيم، قائلًا 'لا توجد أي فائدة علمية منها، ومنذ البداية لم يثبت أي فائدة أو نتيجة إيجابية لها، ولم نوص بها وحذرنا منها'.
وكانت وزارة الصحة، أوضحت إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
كما أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الخميس، هو 79254 حالات من ضمنهم 22753 حالة تم شفاؤها، و 3617 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس 'كورونا المستجد'، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن '105'، و'15335' ورقم الواتساب '01553105105'، بالإضافة إلى تطبيق 'صحة مصر' المتاح على الهواتف.