كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مصر تحاول إعلان أنها الدولة الأولى في العالم التي استطاعت القضاء على فيروس سي، ولكن وباء فيروس كورونا الذى تفشى في العالم جعل الأمر مؤجلًا لبعض الوقت، مؤكدًا أن القضاء على فيروس سي يعد إنجازًا مصريًا.
وأشار الدكتور محمد عز العرب في حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أن مصر تستعد للحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية، بأنها أول دولة في العالم استطاعت القضاء على الفيروسات الكبدية، موضحًا أن مصر تحاول الحصول على الإشهاد الدولي للقضاء على فيروس سي وليس الفيروسات الكبدية عامة، لأن هناك فيروسات تنتقل عن طريق الطعام والشراب، ولا يمكن القضاء عليها تمامًا، ولكن مصر أكثر دولة في العالم كان بها نسبة إصابة بفيروس سي، وبعد حملة 100 مليون صحة وعن طريق الدواء المصري الذي استطاع علاج الملايين من المصريين بدرجة أمان وكفاءة عالية كالأجنبي تمامًا وبسعر تنافسي وفر على الدولة المليارات.
ولفت عز العرب، إلى أن التجربة المصرية للقضاء على فيروس سي، كانت محل إشادة من جميع منظمات العالم، ومنها منظمة الصحة العالمية، لأنها كانت في 27 محافظة، وتم تقسيمهم لـ 7 أشهر، وتقديم العلاج بالمجان للمواطنين وهو إنجاز في حد ذاته.
القضاء على فيروس سي يعني الإصابة أقل من 1%
وأضاف سكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، ، أن مصطلح القضاء على فيروس سي "يعني أن يكون نسبة الإصابة أقل من 1%" ولكن مصر لم تصل حتى الآن لذلك، ولكن بعد حملة 100 مليون صحة للكشف وعلاج فيروس سي وصلنا إلى 1.5%، وننتظر أن نصل لـ 1% بعد وباء كورونا، كما نحتاج إعادة تقييم الوضع بالنسبة لفيروس سي، والفيروسات الأخرى.
يذكر أن وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، أكدت أن مبادرة "١٠٠ مليون صحة" للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية تعد نقطة تحول للمنظومة الصحية فى مصر، كما أثبتت للعالم قدرة مصر على الاستثمار الحقيقي في بناء الإنسان المصري، حيث تم الانتهاء من فحص 60 مليون مواطن ضمن المبادرة وتقديم العلاج للمصابين بالمجان.
يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الموافق 28 يوليو من كل عام، حيث نجحت في إتمام ذلك المسح في 7 شهور فقط، وذلك منذ إطلاقها في شهر أكتوبر عام 2018.