بعد أن ورد سؤال عن تجميد الفتح العثمانى في امتحان اللغة العربية للدبلومات الفنية، وأظهرت تحقيقات الوزارة أن واضعي الامتحان لديهم العذر فبعد حذف جزء كبير من المنهج نتيجة توقف الدراسة في منتصف مارس أصبحت موضوعات القراءة التي يختار من بينها محدودة للغاية. والسؤال الذي حدث عليه اللغط كان واحداً من ثلاث اختيارات علي الطالب أن يجيب عن اثنين منها فقط وكان يمكن للطالب الإجابة عن الاختيارين الآخرين، أما كتاب القراءة نفسه فتم تأليفه منذ فترة طويلة ويحتاج الي تحديث المحتوي.
وفي هذا السياق، قالت فاطمة فتحي - مسئول جروب تعليم بلا حدود وولية أمر - إنها مع محاولات الوزارة لتطوير التعليم إلا أن المناهج الدراسية تقف متحديه التطوير، ومع منظومة التعليم للصفوف الأولي أجد أن الكلمات والمصطلحات الذي تدرس لأطفال هو ذاته الذي يدرسه طالب في الصف الخامس، وكأن واضع المناهج يتناسي العمر الحقيقي للمتلقي ومع قلة المعلمين المتدربين علي المنظومة وإصرارهم علي شرحها بالطريقه القديمة وكأن الطفل خلق للحفظ فقط وليس الابتكار مع أن الطفل في هذه المرحلة طبيعته طرح الأسئلة والاستكشاف، وفي مرحلة أخري من المناهج نجد المنظومة القديمة التي لم يمس منهجها أي تغير فهي قائمة علي الحفظ ثم الحفظ.
وتابعت "فتحي" لـ "أهل مصر": "وبالنسبة للثانوية التراكمية أو الجديدة بعد أن تم إلغاء طباعة الكتب وأصبح مصدرهم المكتبه الرقمية وبنك المعرفه فهم أيضا لم يتم تغيير منهجهم وإنما ما تغير هي طريقة إيجاد المعلومة وطريقة الامتحان، ومع دراسة الوزارة إمكانية تسليم تابلت ابتداءا من الصف الرابع سواء هذه الفكرة التي تم طرحها نفذت أو لا ، نجد أن المناهج لم تعد مناسبة لجيل يهوي مواقع التواصل وشبكات الانترنت، وعلي الوزارة عمل معامل للكمبيوتر وتفعيل حصصها في تدريب الطالب علي البحث عن المعلومات بالشكل الصحيح وتحليل المعلومات واستخدامها بالشكل الصحيح ليس في التعليم انما في أمور حياته حيث يمكن للطالب وللأسرة اكتشاف قدرات لم يكن تعلم أنها موجودة لديه وتخريج جيل لا يهتم بالدرجات إنما المهارات".
وأكدت منى أبو غالي منسق ائتلاف تحيا مصر بالتعليم: "أن تغيير المناهج هو أساس التطوير المرجو والذي يناشد به الطلبة وأولياء الأمور، وكذلك المعلمين حيث إن المناهج كما هي تكدس وتعتمد علي الحفظ والتلقين، ويجد المعلمون صعوبة في توصيل المعلومة واستيعابها للطلبة، والنظام الحالي كما هو مصرح به الاعتماد علي الدراسة اونلاين أو الاختبارات الإلكترونية في وجود مناهج عقيمة مثل الحالية لن نحصل علي أي إفادة أو تطوير، لذلك وجب تغيير المناهج ككل وليس الإبقاء علي شيء منها ويجب تغييرها لما يناسب سوق العمل واحتياجاته، كما يلائم طبيعة الحياة العربية عامة والمصرية خاصة حتي تستفيد الدولة من تخرج أجيال، كذلك وجب تدريب المعلم جيدا لأنه العمود الفقري للعملية التعليمية".
وتابعت "أبو غالي": "وإذا لم يكن المعلم مدرب جيدا علي النظام الجديد والمناهج لا يستطيع إفادة الطالب من أي شكل لذلك العملية التعليمية مشتركة ما بين الطالب والمعلم ويربط بينهما مناهج مدربين عليها جيدا".
بينما قالت فاتن أحمد لـ "أهل مصر" ولية أمر، إن المناهج علي مستوي المراحل الدراسية تحتاج تغييرا من جذورها لتتطور وتواكب العصر الذي يعيشه الطالب وتواجه التحديات وتتلاءم مع تغير الأفكار وتطورها وخاصة بتوافر التابلت فيجب أن تتسم المناهج التعليمية بالمرونة والبعد عن الحشو وتكون ملمة بالقضايا المعاصرة التي تساعد علي تشكيل عقل الطالب وترتيب أفكاره بشكل ممنهج بحيث يستطيع تطبيق ما ياخذه علي الواقع.
وعلقت أميرة يونس مسئول جروب مصر والتعليم: "الكارثة في مادة الدراسات الإجتماعية من الصف الرابع حتي الثالث الإعدادي حيث أن صفحاته كثيرة، وكم من تفاصيل في الجغرافيا والتاريخ وأحداث قبل التاريخ وبعد التاريخ ليس لها أي دور فعال غير تعود الطالب للحفظ لماذا لا يتم حذف منها ونكتفي بالخطوط العريضة المؤثرة في التاريخ والعالم، وهذا حال الكثير من المواد الدراسية التى جعلت الطالب يحفظ فقط".
وتابعت "يونس": "نرجو النظر لبعض المواد النظرية التي بها حشو كثير للمنهج وخصوصًا مع الاقتراحات القادمة للعام الدارسي وتكون مناسبة للمعلم وعدد الحصص وتكون أفضل بعد قفل السناتر والاعتماد علي الاون لاين كما في المقترحات وتسهيل الأمور علي ولي الأمر حتي لا نلجأ للدروس الخصوصية والبحث عن الإجابات النموذجية في الامتحان والتطوير بعمل علي فهم أكثر من الحفظ".