'أنا نجحت يا ماما وطلعت من الأوائل كمان'.. كانت تلك الكلمات الأولى التي خرجت من ريموندا أيمن عبده ابنة حلوان؛ الحاصلة على المركز الثاني مكرر في امتحانات الثانوية العامة، تصطحبها دموع الفرحة، لحظة إعلان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني نتيجة الثانوية العامة 2020، وأسماء الأوائل.
داخل منزلٍ سكني يتكون من 4 طوابق، الكائن بشارع ذو الفقار في منطقة حلوان التابعة لمحافظة القاهرة، تعيش ريموندا برفقة والديها وشقيقتها وجدها وجدتها، التي لاقت دعمًا أسريًا منهم، كرسّت وقتها من أجل أن يمر العام سهلًا وسط جائحة كورونا التي صعبت الأمور على طلاب الثانوية.
ويقول أيمن عبده؛ والد الطالبة قائلا: 'كنت بتمنى أن تصبح طبيبة؛ مع إن رغبتها تختلف تماما عما كنت أحلم به، عندما قررت دخول شعبة أدبي؛ وحاليًا أملي أن تلتحق بكلية السياسة والاقتصاد'، موجه الشكر لها ولكل من دعمها في وقتها، مضيفا: 'أنا وعدتها بهدية قيمة كبيرة وأنا على وعدي معها، وفيه هدايا كتير هعملها لها مفاجأة'.
ويضيف جد الطالبة ثاني مكرر بالثانوية العامة 2020، في حديثه مع 'أهل مصر' قائلا: 'ريموندا كانت بتذاكر قرابة الـ 18 ساعة منقطعين، كان عندها حلم فعلا، ودخلت في تحدي لتحقيقه، واحنا فخورين بيها لأنها مجتهدة منذ نعومة أظافرها، ومش جديد عليها التفوق ولكل مجتهد نصيب، وهي تعبت عشان توصل للهدف اللي هي عاوزاه'.
وفي جو يملأه الفرحة، أخذت تغني لوالديها لأنهما كانا الأكثر دعما لها، بأغنية 'ست الحبايب ياحبيبة، ياأغلى من روحي ودمي' ثم بدأت حديثها: 'كنت بمشيها بمواعيد في مذاكرتها وكنت تتابع مسلسلات بشكل طبيعي؛ كنت بخفف عنها حمل المذاكره وسهر الليل، أوقاتي كانت تتراوح بين 8 لـ 13 ساعة يوميا'، مضيفة: 'كورونا كانت سببًا في أن تعطيها دفعة قوية من أجل بذل جهد أكبر في استذكار دروسها'.
وعن توقيت خوض ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2020، قالت: 'كنت أشعر بخوف شديد في أول أيام الامتحانات؛ ولكن بعد استلام لكراسة الإجابة في امتحانات العربي؛ وجدت الامتحان سهل جداً؛ واستمرت في باقي الامتحانات بنفس الصورة حتى مادة الفلسفة التي كانت أصعبها؛ وساعدتني شقيقتي الصغيرة ليندا؛ على تنظيم أوقات المذاكرة'.