زعم الشيخ عبد الله رشدي، الداعية الإسلامي والإمام بوزارة الأوقاف، أن من يركزون على ما يخص المرأة؛ هي معركة فِكْرٍ طويلة المدى قديمة الجذور، مؤكدا أنه فقط يرد على ذلك، لأن المرأة نصف الدين وأكثر من نصف الأمة؛ لو فسدت فسدت الأجيال، ولو صلحت لأنجبت الرجال.
وأوضح رشدي سبب دفاعة المستميت عن المرأة، قائلا إنهم حين اتهموا الإسلام بالظلم قالوا إنه ظلم المرأة، لأنهم حين اتهموه بالعنصرية قالوا إنه احتقر المرأة.
وأكد، أنهم حين أرادوا تغيير أحكامه عمدوا إلى تشويه حجاب المرأة، وأنهم حين أرادوا زرع نزاعٍ أسري قالوا إن الميراث في الإسلام أكل حق المرأة!
وتابع، أن أغلب ما يجادلون أو يحرفون في أحكام الشرع إنما هو فيما يخص المرأة، لأنهم لم يحضوا الرجل على كشف عورته بدعوى التحرر بل المرأة!
وقال إنهم تعبوا كثيراً لإقناع الناس بأن العلاقات والخلاعة هي حق أصيل ومن رفض ذلك فقد رفض حقوق المرأة، مؤكدا أنهم حين أرادوا نشر الدياثة شوهوا فكرة الغيرة وصوروها على أنها امتلاك للمرأة وكأنها شيء! والحل هو ألا يَغارَ عليها رجلُها.
وأضاف، أنهم حين أرادوا مقاوَمة العِفَّةِ سخروا من العِرْضِ والشرِف وصوروا للناس كذباً وزوراً أن الإسلام يختزل الشرف في جسد المرأة.
وأكد، أن الإسلام لم يحرم عمل المرأة بل حرم الخلوة والتبرج في العمل والخضوع في القول.
وأردف: "الإسلام لم يجعل جسد المرأة سلعة ترويجية، ولم يمنع المرأة أن تبدي رأيها وأن تُناقَشَ لأنها إنسان عاقل كالرجل.
وشدد على أن الإسلام لم يقل إن المرأة مجنونة بل قال إنها قد تغلب الرجل اللبيب بتدبيرها، وهذا دليل أن الإسلام لا يراها مجنونة كما يصورن لنا..فقط الإسلام يؤكد أن عاطفتها تسيطر على كثير من قراراتها وهذا واقع معلوم بخلاف الرجل فعاطفته فيها جمود وليس كالنساء في ذلك.
وأضاف أن الإسلام لم يقل أيضا إن المرأة شيطان، لكنه أخبر أن الشيطان يستخدم جمالها لإيقاع الرجال في جمالها فأمر بغض البصر وأمر بالاحتجاب.
وتابع: "الإسلام لم يقل إن المرأة مسؤولة "عن" بل جعلها مسؤولة "من" وذلك تخفيفاً وتيسيراً عليها، بخلاف الغرب الذي لا يعرف الرجل فيهم شيئاً عن المسؤولية تجاه نسائه كأمِّه وزوجته وأخته، بل ولا يحمله القانون شيئاً من ذلك".
وأوضح، أن الرجل عند الله خيراً من المرأة بل قال: "لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضُكم من بعض، وحين جعل القوامة للرجل فذلك لما أناطه به من واجبات وحماية الأسرة ورعايتها، فهو ترتيب إداري فقط وليس تفضيلاً لجنس على جنس آخر.
واختتم أن الإسلام لم يختزل الشرف في جسد المرأة، لكنه جعل حماية العِرْضِ مقصداً من مقاصدِه الكلِّيَّةِ وهذا هو ما يزعجهم، لذلك يريدون إماتَةَ هذه الفكرة في مجتمعاتنا مع إماتة فكرة الغيرة كذلك، وزرع مفاهيم فاسدة، كمصداقة الزوجة للرجال ومصادقة الزوج للنساء.