قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به, إنه تم الانتهاء من أجزاء من واجهة المتحف الكبير التي تعبر عن الحضارة المصرية باستخدام جميع مفرداتها, كما تم استخدام الخامات المصرية في كسوتها.
وأشار اللواء مفتاح إلى حصوله على حقوق ملكية فكرية لتصميمه تلك الواجهة, التي يعد تصميمها فريدا ومبتكرا وذو صلة وارتباط وثيق بالحضارة المصرية العريقة برموزها الأبدية.
وكشف عن تفاصيل تصميم واجهة المتحف الكبير، حيث أنها تضم تكوينات معمارية مثلثة الشكل, ترمز إلى الأهرام تلك الصروح العظيمة التي تتحدى الزمن, كما تضم الواجهة سبعة أهرام, فالرقم (7) له دلالات عقدية وتراثية, ذات صلة بحضارتنا وتراثنا المتوارث على مدى قرون من الزمان.
وأضاف أن الواجهة الشرقية للمتحف والتى يبلغ ارتفاعها مترا, وطولها أكثر من متر, قسمت إلى ثلاثة أجزاء, اثنان منها يحتوي كل جزء منها على ثلاثة أهرام مضيئة, تصل الأرض بالسماء من خلال الضوء, وهو البعد الرابع الذي استخدمه المصري القديم, وتطل هذه الأهرام من داخل المتحف; لتظهر جزئيا من الواجهة في حركة ديناميكية مستمرة, كما تؤكد على إبراز عبقرية المصرى القديم في بناء الأهرام.
ولفت أن واجهة المتحف الشمالية "الجزء الثالث" واجهة زجاجية, ذات الهرم السابع الشفاف; للتأكيد على استمرارية دور مصر الريادي, الذي بدأ من قديم الزمان في بث إبداعات الحضارة علوما وفنونا وآدابا إلى ربوع العالم أجمع, ومواصلة هذا الدور الريادي حديثا, حيث نبعت وبزغت الحضارة من مصر جنوبا، وانتقلت وأثرت فى ثقافات العالم شمالا.
وأكد أنه تم تنفيذ الواجهة بأياد مصرية وخامات محلية الصنع, تأكيدا للعالم أن الأحفاد يسيرون على خطى الأجداد تم كسوة الواجهة بالرخام المصري المستخرج من محاجر سيناء, وهو الذي استخدمه المصري القديم في نحت التماثيل والعناصر المعمارية بالمعابد, كما تشتمل الواجهة علي أجناب المدخل الرئيس, والتي تتشكل من خراطيش ملوك مصر العظام لترحب بزوارها.
وقال إن التكلفة الحالية للواجهة بلغت 20 مليون دولار, وباستخدام خامات مصرية خالصة, وذلك بدلا من التكلفة المبدئية للتصميم السابق للواجهة والذي كان يقدر بحوالي 250 مليون دولار.
وعن سبب تغيير التصميم السابق لواجهة المتحف الكبير, أشار اللواء عاطف مفتاح، أنه كان عبارة عن حائط معدني, يتم إنشاؤه مستقلا, ويبعد عن حائط المتحف الخارجي بمسافة 17 مترا, ويتكون من هيكل معدني, يشبه اللوحات الإعلانية, وعلى شكل مثلث, يصل أقصى ارتفاع له إلى 46 مترا, وأقل ارتفاع له يصل إلى 12مترا, وكان مكسوا بالرخام الشفاف المستورد, والمتوافر فقط في محاجر بمنطقة "ماسادونيا" مما قد يفرض علينا نوعا من الاحتكار مستقبلا.
وأضاف أن التصميم كان يحمل رموزا مسيئة للحضارة المصرية, لذلك كان لابد من تغيير هذا التصميم; وإلغاء هذا الحائط المعدني, واستبدل به التصميم الحالى للواجهة, كما أننا نجحنا في توفير 230 مليون دولار من تكلفتها, وتم تصميم الواجهة بأياد مصرية تؤكد للعالم أن مصر تستطيع.