قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنَّ الحكومة ستدرس الفترة المقبلة عدداً من البدائل لتكون متاحة أمام المزارعين، وأهالينا في القرى لتضمن الوفاء باحتياجات توفير أماكن لسكن أبنائهم بدلاً من التعدي على الأراضي الزراعية.
وأضاف 'مدبولي'، رداً على استفسارات من رؤساء التحرير وكبار الكتاب والإعلاميين على هامش زيارته لمحافظة القليوبية اليوم، أنَّ البدائل ستتضمن السماح بالارتفاع بالمنزل داخل القرية بدلاً من دور أرضي فقط، لتصبح دورا أرضيا و3 أدوار.
وأوضح رئيس الوزراء، أنَّ ذلك سيكون حلًا مناسبًا أمام المواطن بدلاً من أخذ قيراط أرض بجوار منزله للبناء عليه ليسكن فيه أولاده؛ فسيتمّ السماح بـ'الطلوع من الأرضي لـ3 أدوار'، مبينًا أنَّه عقب الانتهاء من دراسة تلك الإجراءات ستعلن بشكل واضح على الرأي العام.
كان رئيس الوزراء، قد أكد أن ظاهرة البناء غير المخطط، بدأت في مصر منذ عقد السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت نتيجة لتزايد النمو السكاني الكبير، وعدم القدرة الاقتصادية للدولة خلال هذه الفترة على توفير البديل المناسب من السكن والأراضي للمواطنين، وهو ما دعا المواطنين في هذه المرحلة إلى البناء بشكل عشوائي وغير المخطط من قبل الدولة.
وقال مدبولي: أغلب هذا البناء تم على الأراضي الزراعية التي كانت تحيط بالمدن القائمة، أو موجودة داخل القرى المصرية، منوهاً بأن الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد في هذه المرحلة دعت الدولة تغض الطرف عن هذه التصرفات التي تحدث من قبل المواطنين وقيامهم بالتعدي على أراض زراعية والقيام بالبناء العشوائي عليها، مضيفا أن هذه الفترة شهدت كذلك صدور عدد من القرارات والإجراءات لتوصيل المرافق لهذه المباني المقامة بالمخالفة للقوانين، والتعامل مع المواطنين بطريقة ميسرة، وهو ما أوجد اتجاها لدى العديد من المصريين أن البناء بهذه الطريقة هو النمط الغالب الموجود على أرض مصر
وكشف رئيس الوزراء، أن البناء العشوائي أو غير المخطط يمثل نحو 50% من الكتلة العمرانية لكل المدن والقرى المصرية، لافتا إلى أنه اعتباراً من منتصف الثمانينيات حتى عام 2015، وصلت نسبة النمو العشوائي في بعض الأحيان إلى أكثر من 70% من حجم البناء الذي يتم، وهو الوضع الذي أدى إلى ظهور حجم هائل من المشكلات والتحديات، التي نلمسها على أرض الواقع كدولة ومواطنين.