أزمة حادة يشهدها حزب الوفد خلال الفترة الحالية على خلفية الاستعداد لانتخابات مجلس النواب، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في القائمة الوطنية التي يقودها حزب مستقبل وطن، حيث يرفض قطاع كبير من أعضاء وقيادات الحزب نسبة المحاصصة المخصصة للحزب، والتي لا تتناسب مع تاريخ الحزب وعراقته.
وبدأت الأزمة في الاندلاع خلال الشهر الماضي بالتزامن مع انتخابات مجلس الشيوخ والتي أسفرت عن تخصيص 6 مقاعد فقط للحزب في القائمة الوطنية، واخفاق الحزب في المقاعد الفردية إذ لم يفز بأي مقعد بالنظام الفردي، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى قواعد الحزب وقياداته، وقالت مصادر بالحزب رفضت ذكر اسمها لـ'أهل مصر' أن الأيام المقبلة ستشهد استقالات جماعية من الحزب بسبب إصرار رئيس الحزب بهاء أبو شقة على إدارة الحزب كعزبة خاصة له ولأولاده، خاصة بعد قراره بالدفع بنجلته أميرة على رأس ممثلي الحزب للترشح لمجلس النواب من خلال القائمة الوطنية، إضافة إلى قبوله بمقاعد لا تليق بتاريخ الحزب خاصة وأنه يحوي العديد من الكوادر الحزبية القادرة على تمثيل الحزب بشكل مشرف تحت قبة البرلمان.
أضافت المصادر أن أبو شقة يصر على محو تاريخ الحزب بقبوله بنسبة لا تتناسب معه في القائمة الوطنية لمجلس النواب والتي تبلغ من 15 إلى 20مقعد فقط على أقصى تقدير، فيما يحصل حزب وليد 'مستقبل وطن' لا يتعدى عمره 5 أعوام على نصيب الأسد من مقاعد القائمة.
وتشهد أروقة الحزب بمنطقة الدقي حاليا اعتصاما مفتوحا نظمه عددا من أعضاء وقيادات الحزب بقيادة راضي شامخ القيادي بالوفد اعتراضا على قبول الحزب بتخصيص عدد مقاعد قليلة في القائمة الوطنية لا تتعدى 20 مقعدا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
