قال الدكتور أحمد المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن هناك زيادة واضحة في أعداد مصابي فيروس كورونا، في الفترة الحالية، متخوفا من زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته المنظمة، اليوم الثلاثاء، بشأن تأثر الخدمات الصحية الأساسية بجائحة فيروس كورونا'كوفيد-19'.
وقال إن هناك دولا منها العراق والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة يجب أن تسلط الضوء على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بسبب زيادة أعداد فيروس كورونا بها، موضحا أن الإقليم ليس بمنأى عن باقي دول العالم من حيث ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد أو الإنفلونزا الموسمية فهذا متوقع، بسبب تخفيف القيود خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد فيه الأمراض التنفسية التي تنتقل بين أفراد المجتمع'.
وأضاف: 'بدأت أعداد إصابات ووفيات كورونا في الزيادة مجددا وهذا ناتج طبيعي بسبب فتح الأنشطة الاجتماعية والتجارية وتسهيل حركة التنقل وفتح الحدود والمدارس، لذا قام عدد من دول العالم والإقليم بمراجعة استراتيجيتها بناء على عدد الوفيات واتخذت القرارات المناسبة لحماية سكانها'.
وبشأن تطعيم بمصل الإنفلونزا الموسمية، أوضح المنظري أن منظمة الصحة العالمية توصي بنفس النظام المتبع في السنوات الماضية في التعامل مع الأمصال.
وأشار 'المنظري' أنه للحد من انتشار العدوى لابد من الالتزام الصارم بالتدابير الاحترازية الاجتماعية خاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي واتباع تدابير النظافة الشخصية، ويوجد أمر مقلق أخر حيث أصبحت الخدمات الصحية محدودة بسبب انشغال مزيد من العاملين الصحيين والمرافق الصحية للتصدي لفيروس كورونا وبذلك انخفضت الأولوية الممنوحة للخدمات الصحية الأساسية مثل خدمات علاج الامراض المزمنة والإنجاب والأسنان وغيره.
كما لفت إلى أنه تم انتشار الوصم الاجتماعي وكثرة الشائعات، كما أن كثير من العاملين بالرعاية الصحية كانوا يشتكون من قلة المستلزمات الصحية مما أدى إلى نقص العاملين وتعذر توصيل المستلزمات الطبية بسبب غلق الموانئ مما تسبب في نقصانها.
كما يناشد المنظري جميع البلدان أن تبذل جهودا لتقديم الخدمات الطبية المختلفة مع توخي الحذر من فيروس كورونا، الهدف الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية هو ضمان الصحة للجميع وبالجميع، ولا يمكن أن نترك من هم في أمس الحاجة للرعاية الأساسية ويجب ضمان حماية جميع الناس وعافيتهم.
رنا الحجة: 10% من مصابي كورونا لديهم أعراض بالجهاز الهضمي والجلدية
قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن أعراض فيروس كورونا المستجد لم تتغير كثيرا منذ ظهور إصابات بالفيروس، ولكن مع زيادة الحالات يكون تعامل الفيروس مختلفا بعض الشيء.
وأضافت الحجة، ان هناك نسبة من المصابين لا تتجاوز 10% يكون لديهم أعراض بالجهاز الهضمي وأعراض جلدية، ولكننا مع زيادة عدد الإصابات أصبحنا نرى مثل هذه الأعراض ولكن لا تكون وحيدة بل مصاحبة للأعراض التنفسية وارتفاع درجة الحرارة، موضحة أن نسبة تلك الأعراض تتفاوت من شخص إلى آخر حسب التكوين الجسدي والمناعة.
وأشارت إلى الخدمات الصحية الأساسية بالإضافة للجهود المكثفة للتصدي لجائحة فيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع المكتب الرئيسي والدول الأعضاء، فعلى مستوى النظم الصحية فالمنظمة قامت بإعداد إرشادات تنفيذية للحفاظ على الخدمات في سياق كوفيد 19 وعمل دورة تدريبية خاصة ودمج خدمات الوقاية من العدوى وتقديم خدمات الصحة النفسية، وبالنسبة للخدمات المتعلقة بالأمراض غير السارية كما تم نشر بيان بشأن مشترك مع برنامج الأغذية العالمية والفاو.
عوض مطرية: 99% من خدمات الأمومة والطفولة تأثرت خلال كورونا
ومن جانبه، قال الدكتور عوض مطرية، مدير قسم التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط إن 92% من خدمات الأمومة والطفولة تأثرت خلال جائحة كورونا في اقليم شرق المتوسط، مضيفا ان 85% من خدمات الامراض السارية تأثرت خلال الجائحة ايضا وعلينا ان نواصل تقديم الخدمات الطبية الاساسية .
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الدول الأعضاء في التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة لضمان وصول جميع المجتمع للخدمات والحماية لهم، مشيرا إلى أنهم بدأوا منذ سنوات في مساعدة الدول على سلة الخدمات والبعض ينظر لها على أنها خدمات أساسية منها الترويجية والوقائية والعلاجية والاستفشائية والتلطيفية وهي على 5 سنوات وهناك عناصر متعلقة بالتعاون بين القطاعات والسياسات المالية.
كما لفت مطارية إلى أنه في ظل الجائحة تم تعرض نسبة كبيرة من المجتمع للوصول إلى هذه الخدمات بسبب الضائقة الاقتصادية التي تواجه جميع دول الأعضاء أو تحول المرافق الصحية لتقديم خدمات متعلقة بكورونا، مشيرا إلى أن الأفراد عزفوا عن الذهاب لمقدم الخدمة الصحية إما بسبب الإغلاقات أو خوفهم من عدوى كورونا.
ويشمل المؤتمر الصحفي إحاطة حول مستجدات الوضع الإقليمي لجائحة كوفيد-19والحديث عن الخدمات الصحية الأساسية في سياق جائحة كوفيد-19 والإجابة على أسئلة السادة الإعلاميين.
وشارك في المؤتمر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، لمنظمة الصحة العالمية ود. رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج الصحية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ود. عوض مطرية، مدير قسم التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
