أثارت السفيرة ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية السابقة، والأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة، جدلا واسعا بسبب تصريحاتها بأن الحجاب ليس فرضا، إذ أكدت أن فروض الإسلام خمسة ليس من بينهم الحجاب.
وأكدت السفيرة مرفت التلاوي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن الحجاب ليس فرض، معلقة، على حديث إحدى المذيعات الشهيرات أثناء استضافتها أحد الشيوخ، إنها تعترف بفرضية الحجاب وتعلم إنه فرض.
وتساءلت السفيرة مرفت التلاوي، و التلاوي، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'،كيف علمت المذيعة أنه فرض، موضحة، أن فروض الإسلام الخمس ليس بهم الحجاب، فكيف تساوي بينه وبين الحج والصوم والزكاة والصلاة.
ودعت السفيرة مرفت التلاوي، يجب أن يكون المذيع مثقفا، ويسأل عن أمور موضوعية، ويتناول الموضوعات باحترافية، وبأساليب واقعية وملموسة، مشددة على ضرورة تأهيل المذيعين.
وبالعودة إلى دار الإفتاء، في فتاوى سابقة، أكدت أن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فالكتاب: قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾.
واستدلت الدارفي فتواها رقم 3464 بقول الله عز وجل في سورة النور: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾ [النور: 31]، والمراد بالخمار في الآية هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح، ودلالته لا تقبل التأويل لمعنًى آخر.
وأضافت، أما الحديث: فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا»، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْه. رواه أبو داود.
وأكدت أن الأمة الإسلامية أجمعت سلفًا وخلفًا على وجوب الحجاب، وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والحجاب لا يُعَدُّ من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم، بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.