مفتي الجمهورية للمسلمين: عبروا عن غضبكم لمقام رسول الله بمشروع حضاري لإيصال أخلاقه وصورته المشرقة

الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية
الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية
كتب : أهل مصر

هنأ مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور شوقي علام، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والمسلمين جميعًا في العالمين العربي والإسلامي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي، داعيًا المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة بالخير والرحمة والأمان.

وأكد مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أن القراءة العصرية لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبحت ضرورة ملحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث تتطلب منا التمسك بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيق مقاصد الإسلام السمحة، فما أحوج الأمة الإسلامية إلى التحلي بأخلاق نبي الرحمة في وقتنا الراهن في ظل انتشار تيارات وجماعات التطرف والإرهاب التي لا تمتُّ إلى الدين بِصلة، ولا تعرف شيئًا عن مبادئه وقيمه السمحة.

ودعا مفتي الجمهورية جموعَ المسلمين في العالم أن يجعلوا التعبير عن غضبهم المشروع لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة إيصال أخلاقه وتعاليمه السمحة وصورته المشرقة للعالمين، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تكرار تلك الإساءات في حق المقام النبوي الشريف.

وأوضح أن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).

وقال مفتي الجمهورية: إن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلمنا قيمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا، وقد أرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى ضرورة اتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).

وأشار إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد من الأمل والنور والبِشر لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران، رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها في مواجهة جماعات التخريب والدمار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً