أثارت الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها مجلة النقد السياسي الفرنسية الساخرة 'شارلي إبدو'، أزمة لدى دول العالم الإسلامي، وعبر الملايين عن رفضهم الإساءة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، معتبرين أن ما أقدمت عليه المجلة أمر مرفوض.
الرسوم المسيئة لنبي الإسلام
والمفاجأة أن 'شارلي إبدو'، لم تتوقف عند حد الإساءة للدين الإسلامي فقط؛ بل هي دائمة الإساءة للأديان السماوية الثلاث، واعتادت نشر رسومات مسيئة للمسيحية واليهودية.
الرسوم المسيئة للسيد المسيح
وقد طالت سخرية المجلة الدين المسيحي، فعلى مدار تاريخها نشرت العديد من الرسومات الساخرة من السيد المسيح عليه السلام، كما سخرت من نظام الباباوية بالفاتيكان.
وفي يوليو 2013 نشرت المجلة كاريكاتيرًا يسخر من بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، حيث أظهرته الرسومات وهو يرتدي لباس بحر لامع شبيه بالأزياء التي يتم ارتداؤها خلال كرنفال ريو، وكتب على الرسومات عبارة ساخرة تقول: 'أنه مستعد لأي شيء لجذب زبائن'.
الرسوم المسيئة للأديان
كما اعتادت المجلة السخرية من الديانة اليهودية، إضافة إلى نشر رسومات ساخرة ومنددة بالأعمال الإجرامية التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
شارلي إبدو تندد بالأعمال الإجرامية لجنود الاحتلال الإسرائيلي
ومنذ أسابيع نشرت مجلة 'شارل إبدو' رسومًا كاريكاتيرية تسخر فيها من الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
شارل إبدو تسخر من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
وفي عددها الأخير، نشرت المجلة الفرنسية الساخرة رسومًا كاريكاتيرية تسخر فيها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
شارل إبدو تسخر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
و'شارل إبدو' صحيفة أسبوعية ساخرة، تصدر في العاصمة الفرنسية باريس، وتتركز موضوعاتها على الرسوم والتقارير والمهاترات والنكات، وتتسم منشوراتها بأنها غير وقورة وغير ملتزمة، كما أنها يسارية التوجه وتنشر مقالات عن اليمين المتطرف والكاثوليكية والإسلام واليهودية والسياسة والثقافة وغير ذلك.
ظهرت 'شارل إبدو' لأول مرة عام 1969 واستمرت في الصدور حتى 1981، ثم توقفت وعادت للظهور مرة أخرى عام 1992.