بعد نحو عقد من الحرب الأهلية نجحت ستيفاني ويليامز في أن تجمع الفرقاء الليبين حول طاولة واحدة لوقعوا على اتفاق فشل من سبقها من الوسطاء الرجال، نجحت ستيفاني ويليامز في أن تأتي بفرقاء بنغازي وطرابلس لطاولة واحدة لتتحدث لهم بلغة قد يفهمومها، وجهت ستيفاني ويليامز حديثها للفرقاء الليبيين وأمراء الحرب في طرابلس وبنغازي بقولها : آمل أن يساهم هذا الاتفاق في إنهاء معاناة الشعب الليبي ، وتمكين النازحين ، خارج ليبيا وداخلها ، من العودة إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن '. وأضافت رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن الاتفاقية 'تمثل علامة فارقة مهمة لليبيا والشعب الليبي. آمل بشدة أن تحتفل الأجيال القادمة من الليبيين باتفاق اليوم ، لأنه يمثل تلك الخطوة الأولى الحاسمة والشجاعة نحو تسوية شاملة للأزمة الليبية التي تلت ذلك '. لكن مع ذلك فلا تزال هناك شكوك حول إمكانية أن يستمع أمراء الحرب في ليبيا لما طلبته منهم ستيفاني ويليامز ، خاصة مع وجود مرتزقة من جنسيات مختلفة على جميع الجبهات في ليبيا، ويشمل ذلك المرتزقة الروس الذين ذكر تقرير مسرب للأمم المتحدة أن عددهم يبلغ مئات المرتزقة من مجموعة فاغنر - التي يديرها يفغيني بريغوزين ، المقرب من الرئيس بوتين - كانوا يعملون في ليبيا. بالإضافة إلى نحو 13 ألف مرتزق سوري يتبعون الأوامر الصادرة لهم من تركيا مباشرة، وهؤلاء بالإضافة لأطراف أخرى لا يمكن أن تتفق مصالحهم مع وقف الحرب في ليبيا.
كتب : محمد سليمان