تخلى عنه العرب.. لهذه الأسباب تلقى صائب عريقات العلاج بمستشفى إسرائيلي

صائب عريقات في جنازة عرفات
صائب عريقات في جنازة عرفات
كتب : عزة رخا

كشف الدكتور إسماعيل صبري مقلد، أستاذ العلوم الساسية بجامعة حلوان، عن السبب الذي اضطر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، قبل وفاته، إلى اللجوء لمستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج من فيروس كورونا.

وقال مقلد: 'نعت الأخبار إلينا وفاة السياسي الفلسطيني البارز المرحوم الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، وليس العربية، وهذا هو أشد ما يثير الشعور بالحزن ويبعث على الأسى والأسف للحال الذي وصلنا إليه، فقد تناثرت الأخبار - غير المقطوع بصحتها عبر وسائل الإعلام الخارجية -وقت أن ذهب إلى إسرائيل للعلاج من فيروس كورونا الذي أصيب به، أن الحكومة الفلسطينية كانت قد طلبت قبلها من إحدى الدول العربية الخليجية أن تقبل بعلاجه في مستشفياتها إلا أن الرد جاء بالاعتذار وعدم الموافقة ربما لتحفظها على مواقفه السياسية الأخيرة تجاهها َوانتقاداته العنيفة لها'.

وأضاف أستاذ العلوم الساسية، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك': 'وبعدها تحولت حكومته بطلبها إلى إسرائيل التي وافقت ودون تردد على توفير العلاج اللازم له بمستشفي هداسا الذي يعد أحد أكبر المراكز العلاجية الإسرائيلية ويتمتع بسمعة عالمية مرموقة ووفرت له الرعاية الصحية اللازمة علي قدر ما سمحت به ظروف حالته الصحية المتاخرة إلى أن وافاه الأجل المحتوم صباح أمس، ورحل عن دنيانا'.

واستطرد، 'النهاية مؤلمة إنسانيا ومؤسفة سياسيا بسبب الظروف التي اضطرته إلى طلب العلاج والانقاذ من نفس دولة الاحتلال الاسرائيلية التي أنكرت حقوق شعبه ودمرت له حياته ومستقبله وأضاعت قضيته وسدت كل الأبواب في وجه التوصل إلى حل عادل لها، وظل لسنوات طويلة يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه في جولات تفاوضية لا حصر لها دون أن يصل معها إلى نتيجة ايجابية واحدة'.

وأوضح: 'هذه هي نفس الدولة التي استضافته وقدمت له العلاج بعد أن تعذر عليه أن يجده في دولة عربية شقيقة، هذا إذا صحت الرواية الإعلامية المتواترة حول ملابسات ما حدث، وفي ظرف كهذا لا يصبح ثمة مجال للكلام أو التعقيب أو اللوم أو النقد، بعد أن انتهى الأمر وأصبح الرجل في ذمة الله، وبشكل لا اعتقد انه كان يتمناه لنفسه لو أن الأمر كان بيده لا بيد الظروف التي فرضته، ندعو الله أن يتغمده برحمته وأن يجزيه خيرا عن كل ما قدمه لوطنه في حياته، وأن يلهم ذويه الصبر على فراقه'.

وكانت حالة عريقات قد تدهورت منذ أسابيع، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الاسرائيلية، حيث أمضى منها أسبوعا في المستشفى، تحت جهاز التنفس الصناعي وجهاز الإيكمو لدعم وظائف الجهاز التنفسي، حتى توفي أمس الثلاثاء متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

WhatsApp
Telegram