قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإنسان يجب أن يقف على أرضية وطنية ثابتة وهذا معناه ألا يكون متحجر الرأي ومواقفه ثابته لا تتغير.
وتطرق الفقي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية 'إم بي سي' مصر، إلى الحديث عن بعض المصطلحات التي تتردد كثيرًا في الأوقات الحالية مثل الوطنية والتخوين، لافتًا إلى أن المختلف في الرأي الآن قد يتهم بالتخوين والعمالة، وهذا ليس معناه أن هناك خونة وأشخاص يتعاملون مع دول أخرى ضد أوطانهم.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية، أن الشخص المتحول لا يمكن أن يكون واقفًا على أرضية وطنية، بل شخص يعمل في الظلام من أجل أهداف أخرى، وتكون حساباته في الغالب حسابات شخصية وليست حسابات موضوعية، مشيرًا إلى الفترة الليبرالية في مصر كانت هناك مساحة من الحرية خاصة في البرلمان ولكن بعد ذلك مساحة قبول الرأي الآخر تقلصت وأصبح هناك التعنت والتمسك بالرأي وعدم قبول الآخر.
ورأى الفقي، أن الانتخابات لا تفرز دائمًا الافضل، فهناك الكثير من الرؤساء الأمريكان جاءوا إلى سدة الحكم رغم أن منافسيهم كانوا أفضل منهم عشرات المرات، ولكنه النظام المتوافق عليه والمقبول من الجميع رغم ما يحدث في بعض الأحيان من رفض الخاسر النتيجة كما يحدث في الكثير من الدول الإفريقية.
وقال إن الدولة يجب أن توسع دائرة الشبهات لفترات قصيرة وفقًا لما تقتضيه مقتضيات الأمن القومي، وذلك لحماية المجتمع مثلما حدث مع جماعة الإخوان المسلمين.