أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جممعة، أهمية وخطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي ؛ لذا سيتم تعميم هذه دورات ترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، على جميع العاملين بالأوقاف سواء أكانوا أئمة أم إدإريين حتى تتحول المبادرة من ثقافة خاصة بالأئمة إلى ثقافة مجتمع ، مؤكدًا أن أن الدعوة بالحال والسلوك المقام أهم من الدعوة بمجرد المقال.
وبين الوزير خلال افتتاحه دورة لترشيد استخدام التواصل الاجتماعي، أن الناس نوعان : أحدهما يبني ، والآخر يهدم ، ومن يبني لا يعرف الهدم أبدًا شأن أبناء مصر المخلصين ، وقادتها الذين يرعون حق الله في كفاحهم لبناء وطننا الغالي مصر ، ثم وجه معاليه جموع الأئمة الحاضرين إلى أنه عليك أن تضبط حياتك الخاصة والعامة رقابة لله تعالى ؛ فالمومن حيي يخشى الله تعالى في كل أوقاته وفي خلواته ، فلا يظن أحد أن الفضاء الإلكتروني مغطى بل هو مكشوف أكثر أمام العالم ، وأن الإنسان السوي ليس له إلا وجه واحد ، يتعامل به مع الكل بحب واحترام وأدب ، فطبائع المؤمنين هكذا.
وأوضح، أن الحياة الخاصة يجب أن تكون مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف ، وينبغي أن يراك الناس في حياتك الخاصة كما يروك في حياتك العامة ، ولا تظن أن العالم الإلكتروني عالم مغلق ، بل هو عالم مكشوف أمام الجميع ،كما أن المؤمن حيي يحب الستر ، إن رأى شرا ستره ، وإن رأى خيرًا نشره ، لكن بعض الناس قصرت به أخلاقه عن بلوغ مراتب الكمال فلم يجدوا سوى الخوض في أعراض الناس ، وتتبع عوراتهم لجبر نقيصته ، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ) : " لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ".