من "نعنشة الريحة للستات" لزواج المسلمة من الكتابي.. "آمنة نصير" تخصص إثارة جدل

آمنة نصير
آمنة نصير

من حين لآخر، تظهر الدكتورة آمنة نصير، عضو التدريس بجامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لتثير الجدل بفتاوى شاذة عكس ما أجمع عليه فقهاء الأئمة قديما وحديث وكأنها تريد لفت الأنظار إليها بعدما خفت ضوئها نظرا لانتشار منهج الأزهر ودار الإفتاء الوسطي.

آمنة نصير التى دائما ما تظهر فى برامج تليفزيونية، وينشر لها تصريحات صحفية، يبدو أنه تقول الفتوى ولا تريد توضيحا لها، تريد أن تسمع رأيها فقط ضاربة بآراء الآخرين عرض الحائط، إلا أنها سرعان ما تتراجع عندما تجد موجة هجوم عليها من قبل المؤسسات الدينية، وكأنها حققت هدفها المنشور بجلب الأنظار إليها حتى ولو كان ذلك بـ"ضرب كرسي في الكلوب".

الداعية الإسلامية آمنة نصير، تتحدث دائما عن الشواذ من الآراء، لكنها في الوقت ذاته تتناسى تعاليم الإسلام السمحة، أو تتناسى دورها كداعية إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة قبل أن تكون أستاذة جامعية، فهي تتعامل مع معظم الناس بعجرفة شديدة، وهذا ما لمسناه عندما اتصلنا بها لتوضيح ما قالته حتى لا يكون هناك ظلم لها أو اجتزاء لتصريحاتها، إلا أنها قابلت ذلك بالرفض الشديد، بل وأغلقت الهاتف في وجه من كان يحدثها.

والناظر إلى ما تفعله آمنة نصير، يجد أنها اعتادت على ذلك، فلو سردنا ماضيها الشاذ في الآراء والفتاوى، ستتعجب من كونها عضوة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أو أستاذة جامعية في جامعة تصدر الإسلام إلى العالم، والأغرب من ذلك أنها هي المسند إليها رئاسة لجنة الأسرة والطفل بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مما يجعلنا نضع علامات استفهام كبيرة في توجه المؤسسات الدينية.

وإذا كان الجميع يطالب دائما بإبعاد المتطرفين من المؤسسات الدينية، فإنه يجب أيضا المطالبة بإبعاد أصحاب الآراء الشاذة عن مقاليد الإدارة والحكم في هذه المؤسسات حتى لا يتم تصدير فكر خاطئ وحتى لا يثار الجدل في المجتمع المصري كل فترة.

فتاوى آمنة نصير الشاذة

حكم التعطر للسيدات

وعلقت نصير، في وقت سابق، على قضية تعطر المرأة التي تثير جدلاً ما بين المحرم الذي يصفها "بالزنا" أو المبيح لها، إذ قالت إنه لا حرج على المرأة التي تضع بعض البرفانات المعاصرة الخفيفة التي تعطي حالة من الراحة النفسية للمرأة وحالة من إنعاش حركتها يدفعها للتحرك.

وأوضحت، إنه في زماننا هذا الحر يكون شديدا، وقد تصدر روائح كريهة، واستخدام الطيب والروائح الخفيفة جائز حتى لا تجزع من تسير معها وليس لها مقصد للفت نظر القوم أو تمر على القوم، مشددة على أن المسألة بعيدة عن التعميم.

النقاب عادة جاهلية

أيضا تحدث نصير سابقا، في شأن النقاب، إذ قالت إن النقاب عادة يهودية وليس من الإسلام، وأُوجدت للريبة وليس للتقوى، موضحة أن النقاب يُعتبر تناقضًا مع الآية القرآنية والتي تُشير إلى غض البصر، قائلة: «أي بصر أغضه طالما هناك نقاب ولا أرى شيئًا».

وأوضحت، أن من يتشبه في ارتداء النقاب لأمهات المؤمنات هم لهم خصوصيات خاصة وليسوا كأحد من النساء على وجه الأرض ولكنهم يأخذوا ما يحلو لهم دون استكمال باقي الحكم وهو بمثابة جدال عقيم.

زواج المسلمة من غير المسلم

وأخيرا، أثارت الدكتور آمنة نصير، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قالت إنه لا يوجد نص يحرم زواج المسلمة من غير المسلم.

وأشارت نصير في تصريحاتها، إلى أن غير المسلم هو المسيحي واليهودي وهم من أهل الكتاب القرءان اللي سماهم كدا ومش منكرين لله سبحانه وتعالى.

وأكدت نصير أن غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب.

رد آمنة نصير

من جانبها، أصدر مكتب الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، بيانًا حول الجدل المثار بشأن التصريحات التي جاءت على لسانها أمس الثلاثاء، ببأن "يجوز زواج المسلمة من غير المسلم".

وجاء في البيان "حول ما اقتطعه البعض من حديثها على إحدى القنوات الفضائية عن زواج المسلمة من أهل الكتاب ومن ثم اجتزاءه من سياقه، ووضعه كأنه تصريح منها وموافقة منها عليه، فإن أحد أسئلة الحلقة، كان عن وجود نص قرآنى يُحرم زواج المرأة المسلمة من رجل من أهل الكتاب، وكان رد الدكتورة آمنه نصير عليه أنه لا يوجد نص قرآنى صريح فى ذلك الشأن بالتحديد".

وتابع "وأشارت نصير إلى أن التحريم جاء من إجماع الفقهاء كي لا يتسرب الأبناء إلى دين الأب غير المسلم؛ وعليه فهى تؤكد قاطعًا على تأييدها لما جاء من رأي جمهور الفقهاء من تحريم كي لا يتسرب الأبناء أو يتشتت إيمانهم بين الأم المسلمة والأب المنتمى لأهل الكتاب ؛ أما الزواج من مشرك أو مشركة فهو محرمًا تحريمًا قطعيًا لوجود النص القرآني الصريح بتحريمه، ولا يجوز فيه ثمة اجتهاد من أي نوع".وأكد - على لسان الدكتورة آمنة نصير - على "أهمية التجديد فى الدين وخطابه وضرورة الاجتهاد فى القضايا الفقهية المستجدة دون القضايا التى نزل فيها النص القرآنى، وهو ما عاشت تقوم به طيلة مسيرتها العلمية".

وأهابت الدكتورة آمنة نصير بالكافة "الالتزام بأمانة الكلمة، وصدق النقل، وعدم الاقتطاع من السياق لتحقيق سبق أو إثارة قضايا جدلية فى وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي".

عضوية آمنة نصير في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

قالت مصادر بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف، إن المجلس حتى الآن لم يتخذ قرارا بشأن عضوية الدكتورة آمنة نصير ورئاستها للجنة الأسرة والطفل بالمجلس، وذلك على خلفية تصريحاتها الأخيرة التى أثارت جدلا بشأن عدم حرمانية زواج المسلمة من غير المسلم.

وأضافت المصادر، أن هناك مطالبات من بعض أعضاء المجلس بتجريدها من العضوية ومن رئاستها لجنة الأسرة والطفل، وذلك لأنها خرجت عما أجمع عليه الفقهاء واعتيادها بالخروج عن النص الشرعي وإثارتها للجدل كل فترة.

وأوضحت المصادر، أن آمنة نصير قد تم تعيينها منذ أكتوبر الماضي بقرار من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وذلك ضمن 12 سيدة تم تعيينهم بالمجلس، إلى جانب أنه أسند إليها لجنة الأسرة والطفل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً