عٌقد الاجتماع السنوي الثالث لمجموعة العمل، اليوم الأربعاء، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي الدول الأفريقية والدول أعضاء المنتدى، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وخُصص الاجتماع لمناقشة الرؤى الإقليمية حول تطورات مكافحة الإرهاب في منطقة شرق أفريقيا، وما يتصل بذلك من تحديات، ومنها تداعيات جائحة كورونا، وكيفية الاستجابة لها.
وأوضح المستشار محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، في كلمته خلال الاجتماع، أن التهديدات الإرهابية لم تنحسر خلال الأزمة الصحية التي يشهدها العالم، وهو ما يتطلب المزيد من التنسيق على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب ومنعه، مشيرًا إلى مواصلة الإرهابيين والجماعات الإرهابية القيام بأنشطتهم الإرهابية، مستغلين انشغال الحكومات والمجتمع الدولي في معالجة آثار جائحة كورونا.
وأضاف "فؤاد"، أن مثل هذه التحديات تعزز من أهمية المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب، والتي تشمل عدة محاور: أمنية وتنموية وفكرية، كما تركز على معالجة جذور الإرهاب، مع الحرص على استهداف كافة الجماعات الإرهابية بغض النظر عن مسمياتها.
ونوه كذلك بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان نتيجة للأعمال الإرهابية، خاصة القرار رقم 2354 لعام 2017 الخاص بمكافحة الخطاب الإرهابي والقرار رقم 2396 لعام 2017 حول التصدي لظاهرة المُقاتلين الإرهابيين الأجانب.
هذا، وتتولى مصر الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل منذ سبتمبر 2017 بما يعكس التقدير الذي يحظى به الدور المصري في مجال مكافحة الارهاب على المستويين الإقليمي والدولي، أخذاً في الاعتبار ما تبذله الدولة المصرية من جهود في مجال بناء قدرات دول القارة الأفريقية لمواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف.