في زيارة هي الأولى من نوعها، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، إلى مدينة جوبا لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، ليسجلها التاريخ، حيث تعقد خلالها قمة مصرية جنوب سودانية، ستناقش مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
زيارة السيسي لجنوب السودان
من المقرر أن تشهد القمة المصرية الجنوب سودانية، مناقشة العديد من القضايا الاستراتيجة والتباحث حول أهم التطورات السياسية الخاصة بالقضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك.
التعاون مع جنوب السودان يمثل أهمية استراتيجية
يمثل جنوب السودان أهميةً استثنائية بالنسبة لمصر لما يمثله من عمق أمني واستراتيجي، ولعلاقاتنا التاريخية معه باعتباره أرض التلاقى والتواصل العربى الأفريقى، وكذلك بما يملكه من فرص وإمكانات واعدة، وتبذل مصر مساعي كبيرة لتوطيد علاقاتها مع الجنوب السوداني فى إطار استراتيجية شاملة لتطويرها ، من أجل دعم التنمية وتحقيق السلام والاستقرار بين دولتى السودان.
ومن قبل، سارعت مصر إلى إعلان دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وذلك فى إطار حرص مصر على رغبة أبناء الجنوب فى أن تكون لهم دولة مستقلة خاصة بهم ومنفصلة عن الشمال، وهناك تنسيقٌ بين مصر وجنوب السودان فيما يتعلق بحوض نهر النيل، وفى التوصل إلى حلول للصراعات بالطرق السلمية لتحقيق الاستقرار في جنوب السودان والقرن الأفريقي والقارة الأفريقية.
خبير دولي: مصر دعمت جنوب السودان منذ سنوات.. والتعاون بين الدولتين يخدم المصلحة العامة
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور طارق فهمى الخبير الدولي، أن التعاون مع جنوب السودان باعتبارها دولة حوض نيل يخدم المصلحة العامة للبلدين في العديد من المجالات.
وأشار 'فهمي' إلى أن مصر دعمت دولة جنوب السودان، من قبل حين أرسلت مصر أكبر قوة لقوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، حرصا على دعم استقرار الدولة.
وأضاف: 'في الوقت الحالي تسعى مصر إلى زيادة دعمها لدولة جنوب السودان فى مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات'.