كشفت الدكتورة نهى عاصم، مستشارة وزيرة الصحة لشئون الأبحاث، حصول هيئة الدواء المصرية على 55 عينة من لقاح كورونا الصينى للتأكد من فاعليته، لافتة إلى أن الفئات المستهدفة الأولى ستحصل على اللقاح الصينى خلال الأسبوع الحالى.
وأعلنت الدكتورة نهى عاصم، خلال الويبينار العلمى للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، الذي نظمته وزارة الصحة، مع الأطقم الطبية بوزارة الصحة فى السودان، فى إطار تبادل ونقل الخبرات العلمية مع الجانب السودانى لمواجهة جائحة فيروس كورونا، أمس، أن موقع اللقاحات الخاص بتسجيل الفئات المستهدفة للحصول على اللقاح سيعمل خلال ساعات لبدء تلقى تسجيل الفئات المستهدفة.
وخلال فعاليات الويبينار؛ تم استعراض التجربة المصرية فى مواجهة جائحة فيروس كورونا، وبروتوكولات العلاج لمرضى فيروس كوورنا منذ بداية الجائحة حتى الوصول إلى النسخة الرابعة من البروتوكول، حيث يتضمن تحديث البروتوكول اعتماد أدوية جديدة أكثر فاعلية فى علاج المصابين، وكذلك تقسيم الحالات المرضية، وتقييم معاملات الخطورة للحالات المصابة بالفيروس، بالإضافة إلى تحديث أجهزة دعم الأكسجين.
وقال رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا الدكتور حسام حسني، إن البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا موحد ويتم استخدامه فى جميع المستشفيات؛ وهدفه الوصول إلى أفضل النتائج فى علاج المصابين بالفيروس، كما أثبت فاعليته فى زيادة نسب الشفاء لحالات فيروس كورونا بمصر.
وأكد "حسني"، أن هناك تعديلات أدخلت على البروتوكول العلاجى الجديد لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، بدءا من تعريف الحالة وطريقة العلاج طبقا لنوع الإصابة، وهذه التعديلات الجديدة على البروتوكول تقصر مدة شفاء المصاب فى الفترة من 7 إلى 10 أيام فقط، بينما فى البروتوكول القديم وتحديثاته كانت تستغرق مدة الشفاء فترة أطول من ذلك.
ولفت إلى أن البروتوكول العلاجى الجديد شرح جميع الحالات وتعريفها بشكل مفصل، فبدلا من تعريف الحالة بمشتبهة ومؤكدة، تم تعريفها بمشتبهة ومحتملة ومؤكدة، حيث تم إضافة الحالة المحتملة وهى التى يوجد بها تغيرات فى الأشعة وصورة الدم، كما تم تقسيم الحالات إلى "بسيطة ومتوسطة وشديدة وشديدة الخطورة"، كما تم تصنيف الحالات المتوسطة إلى حالات لديها أعراض مختلطة أو بدون أعراض.
وأكد أن البروتوكول العلاجى لكورونا شمل أيضا تشخيص الأعراض التى تسمى بمتلازمة ما بعد كورونا، أى الأعراض التى تظهر على المصاب بعد التعافى مثل الأعراض النفسية والرئوية، لأن الكثير من الحالات المتعافية تعانى من عدة مشاكل صحية بعد التعافي.
وأكد مساعد وزيرة الصحة لشئون التعليم الطبى المهنى الدكتور إيهاب كمال، استمرار تدريب الأطباء بجميع المستشفيات خاصة "العزل، الحميات، الصدر" على بروتوكولات التشخيص والعلاج للحالات المصابة بفيروس كورونا، وكذلك بروتوكولات مكافحة العدوى لحماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى المتابعة المستمرة للأطقم الطبية بجميع المستشفيات على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات المنعقدة بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
واستعرضت نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، الدكتورة جيهان العسال، مراحل تحديث بروتوكول علاج فيروس كورونا حتى الوصول إلى النسخة الرابعة، محذرة من الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية فى علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا، وذلك لعدم مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
وأكدت أهمية الحرص على عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص، مؤكدة أنه من وسط 73% ممن حصلوا على المضادات الحيوية؛ 8% منهم فقط يحتاجونها، مضيفة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية يحمى من الإصابة بالفيروس.
كما تم تعريف الأطقم الطبية من الجانب السودانى بآلية تقييم الحالات وفقًا للأعراض المرضية والحالة الصحية، وكذلك آلية إحالة المرضى ومتابعتهم داخل المستشفيات، فضلا عن التعريف ببروتوكولات تشخيص الحالات المشتبه فى إصابتها بالفيروس من خلال الأشعة المقطعية على الصدر، وتحليل الدم، وكذلك تحليل الـ«PCR»، بالإضافة إلى شرح بروتوكولات مكافحة العدوى لحماية الأطقم الطبية بالمستشفيات.
وعرضت اللجنة العلمية الجهود المصرية فى توفير لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، من خلال مشاركة مصر مع دول العالم فى التجارب الإكلينيكية لفيروس كورونا، ضمن حزمة من البحوث فى التجربة الإكلينيكية فى مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة إماراتية للرعاية الصحية، وحصول مصر على أولى شحنات لقاح كورونا من إنتاج شركة "سينوفارم" الصينية قادمة من دولة الإمارات، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة جافى من خلال مبادرة كوفكس الدولية لتوفير اللقاحات.