شهدت إحدى المناطق بحي الهرم، محاولة سطو بعض الأشخاص على أحد محلات الأدوات المنزلية، ورصدت كاميرات المراقبة تحركات اللصوص منذ البداية. كشفت 'أهل مصر' تفاصيل جريمة سرقة بحي الهرم، حيث قام تشكيل عصابي مكون من أربعة شباب تقودهم إمرأة، من مراقبة مخزن تابع لأحد محلات الأدوات الكهربائية بأحد الشوارع الجانبية، حيث قاموا بدراسة المكان جيدا والتأكد من خلو الشارع من المارة في الساعات المتأخرة من الليل، وذلك لوضع الخطة المناسبة للسرقة وتحديد الموعد الأمثل لتنفيذ جريمتهم وبالفعل قاموا بتحديد المكان والتوقيت ورسم الخطة بكل دقه وتوزيع الأدوار، حيث يقوم الشاب الأول بكسر الأقفال الموجودة على باب المخزن وهذا الشاب يطلق عليه 'هجام' يرافقه أخر يساعده ويراقب الطريق، وشاب أخر يقف على أول الشارع يراقب المارة يلقب في عالم الجريمة بـ 'الناضورجي'، والأخير هو من يقود 'التروسيكل' الذي يستخدم لنقل المسروقات بعد إتمام عمليه السرقة تعتليه السيدة زعيمة العصابة والعقل المدبر للجريمة.
ويروي لنا 'على محمد' صاحب محل الأدوات الكهربائية والمخزن الذي تم سرقته، أن عملية السطو استمرت أكثر من ساعة ونصف وهذا ما رصدته كاميرا المراقبة الموجود بالمحل المجاور بعد الرجوع إليها وتفريغها، وذلك نظرا لوجود أكثر من قفل على باب المخزن و كذلك عدد ٢ كالون جانبي للباب مما جعل الأمر بالنسبة للصوص أكثر تعقيدا وأكثر خطورة ولكن كان لديهم إصرار كبير على إنهاء الجريمة وسرقة المخزن، طمعا منهم في وجود أدوات كهرباء ثمينة تستحق المغامرة والمخاطرة التي يقومون بها، وبعد مضي أكثر من ساعتين بين المحاولات المستميتة والمستمرة للمجرمين لكسر الأقفال وفتح الباب، انتهى بهم المطاف بفتح الباب فعلا ودخول فردين منهم منبطحين على الأرض إلى داخل المخزن.
ويقول 'علي' صاحب المخزن، إنه حالفه الحظ حيث قام في نفس يوم السرقة بنقل البضاعة الموجودة بالمخزن إلى المحل الخارجي وذلك لتفريغ المخزن وتجهيزه لبضاعة جديدة قادمة في الطريق، لتكون الصادمة الكبرى حيث وجد اللصوص المخزن خاليا ولا يوجد به شيء يستحق السرقة، وتنتابهم حالة واضحة أمام الكاميرا من الذهول والإحباط وخيبة الأمل بعد كل هذا المجهود والمخاطرة التي قاموا بها طوال الليل لينتهي الأمر بجمع أغراضهم والإنصراف في خيبة كبيره أسفين صفر اليدين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
